يدخل ضمن الأعمال التوعوية
العماني "ملكة الليغو".. فتح نوافذ الأمل
			
						- 149
 
			   				    			         رضوان. ق			         			    
			    			    
			    			شهد اليوم الثاني من فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي العرض الأول للفيلم العماني "ملكة الليغو" للمخرج العماني هيثم سليمان وعُرض بقاعة المغرب، ويعدّ أول فيلم عماني ذي توجه توعوي تناول قضايا نفسية واجتماعية تمسّ فئة الشباب والمرأة في المجتمع.
يقدّم الفيلم الذي عرض لمدة 90 دقيقة قصة “ضي” فتاة شابة فقدت والدتها في طفولتها ما جعلها تخشى الارتباط والتعلّق بأيّ شخص، غير أنّ دخولها علاقة عاطفية غير متوقعة داخل الجامعة مع الشاب “شهاب” يقلب موازين حياتها، لتجد نفسها أمام صدمة عاطفية عميقة تعيد فتح جراحها وتدفعها إلى مواجهة ذاتها والبحث عن معنى الأمل من جديد بعد انسحاب الشاب الذي كانت تحبه من حياتها وظهور شخصية غير معروفة جسّدها المخرج في رجل وامرأة واللذين حفزاهما على العودة للحياة في صورة عن الضمير.
الفيلم، كما يؤكّد مخرجه هيثم سليمان يسلّط الضوء على قضية التعلّق النفسي والعاطفي التي يعاني منها كثير من الشباب، ويربطها بسياق تمكين المرأة في مجتمعاتنا في طرح يجمع بين البعد الإنساني والاجتماعي والتربوي، كما يرى هيثم سليمان أنّ “ملكة الليغو” لا يسعى إلى المبالغة في الدراما أو الأداء، بل إلى “الصدق الفني والواقعية الهادئة التي تعبّر عن روح المجتمع العماني” موضّحا أنّ الشخصيات في الفيلم تنبض بطبيعتها اليومية دون افتعال، وتعكس بيئة خاصة داخل المدينة نادرا ما تناولتها السينما العمانية التي اعتادت على تصوير القرى والمناطق الريفية “المدينة العمانية، وخصوصا مسقط مليئة بالتناقضات والمشاعر التي تستحق أن تروى على الشاشة، أردنا أن نظهرها كما هي بسيطة، إنسانية وصادقة”.
كما أوضح المخرج بأنّ الفيلم أنتج بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان ضمن مبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا الشباب النفسية والاجتماعية من خلال الفن السابع واصفا الفيلم بأنه مؤسساتي من الدرجة الأولى، والهدف منه صناعة وعي حقيقي حول الأمل، والتمسك بالقيم، ومواجهة التحديات النفسية التي يعيشها الجيل الجديد في صمت ضمن مساحة للتعبير عن الشباب العربي، وعن المرأة التي تصنع مستقبلها رغم الخذلان والألم. واختتم هيثم مداخلته بالإشارة إلى أنّ “السينما ليست ترفا، بل وسيلة لتربية الوجدان وصناعة وعي جديد”، قد عاشت قاعة سينما المغرب مناقشة جادة حول الفيلم وأطروحاته وتصوّراته الجديدة.
المخرج العماني هيثم سليمان