حضر المخرج مرزاق علواش عرض فيلمه الأخير "العايلة" في المسرح الجهوي في عنابة، وكان فرصة له للعودة إلى كواليس التصوير ومشاركة أفكاره حول الفيلم مع الجمهور، وقال في تصريح للصحافة الوطنية "بدأت عملية تصوير في ذروة جائحة فيروس كورونا، ما أثار العديد من التحديات للفريق". 

اعترف علواش قائلا “كنا في حالة من الطوارئ، شعرت أن الوضع يسوء مع انتشار فيروس كورونا، وبدأ الفريق يشعر بالإزعاج، ثم رفضت لجنة قراءة السيناريو في الوزارة منحي الدعم، لأنني بدأت التصوير قبل ذلك"، ولمواجهة هذا الموقف، اضطر المخرج إلى الاعتماد على إمكانياته الخاصة، مع تمويل جزئي". وتابع "اضطر الفريق إلى تصوير المشهد الأخير من الفيلم، الذي يدور في الصحراء، في الجزائر العاصمة بشكل عاجل، لاحترام الجدول الزمني".

وقال المخرج، إن الفيلم يتميز بمزاج قاتم وأجواء ثقيلة، ما قد يكون مفاجئًا لبعض المشاهدين، واعترف علواش "لم يتفاعل الجمهور مع ذلك. لقد شعر بالتوتر".

انتهى مرزاق علواش من تصوير فيلمه القادم "الخط الأول"، وهي في نوع الكوميديا، تدور أحداثها على شاطئ "الجميلة" في الجزائر العاصمة، كما يتم تطوير مشروع آخر. وأوضح المخرج "أنا أكبر في السن، يجب أن أتحرك بسرعة. أحاول إنهاء الأفلام بأسرع وقت ممكن..".

ويعمل مرزاق علواش منذ أكثر من عشر سنوات، مع الجيل الجديد من صانعي الأفلام الجزائريين. في هذا الشأن، أوضح "هناك كبار وصغار، لكن جميع الفنيين من الجيل الجديد، لسوء الحظ، توفي جميع الفنيين من جيلي".

عن فيلمه "العايلة"، أكد أنه ليس فيلما تاريخيا، بل هو فيلم يستكشف موقفا معينا في فترة زمنية محددة. واختتم علواش قائلا "في كل مرة، تكتفي أفلامي بسرد قصة خيالية عن شخصيات محددة".