المهرجان الوطني السادس للتصوير الفوتوغرافي

العاصمة تستضيف 11 مصورا من قسنطينة

العاصمة تستضيف 11 مصورا من قسنطينة
  • القراءات: 1015
دليلة مالك دليلة مالك

يحتضن المتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر، منذ يوم الأحد المنصرم، الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتصوير الفوتوغرافي، الذي يستمر إلى غاية 19 نوفمبر المقبل. وحملت الطبعة موضوع ”قسنطينة تحل ضيفة على العاصمة”، حيث علقت 72 صورة فوتوغرافية فنية لأحد عشر مصورا جاؤوا من مدينة الجسور المعلقة. قال إلياس مزياني، المحافظ الفني المهرجان ”في الدورة السادسة للحدث، فكرنا في تغيير النظرة، رغم أن المهرجان وطني يمكن أن تخصص لقسنطينة ونفكر في الطبعات اللاحقة أن نهديها لمنطقة من الجزائر العميقة”.

وقالت لويزة عمي، نائب المحافظ الفني، إن المصورين القسنطينيين الـ11 لا يعرفون العاصمة وأرادوا زيارة القصبة قصد أخذ صور ضمن ورشة عمل أشرفت عليها، تناول كل مصور نفس الموضوع الذي قدم به من قسنطينة وجسده في قصبة العاصمة، واختلفت المواضيع من الصور الروحية بأخذ صور من ضريح سيدي عبد الرحمان الثعالبي، ومواضيع تتعلق بالهندسة والريتم والخطوط وكل ما هو تراث وهناك من دخل البيوت.

ومن بين المشاركين، سهام سطوح، وهي مصورة محترفة مسكونة بعشق التراث المادي في الهندسة المعمارية القديمة، وبحب فن البورتريه من حيث علاقته باللباس التقليدي والهوية الثقافية، أما سامية فيلالي فهي فنانة تشكيلية، ترى في الصورة الفوتوغرافية لوحة زيتية لكن بتقنيات مختلفة، رؤية بين الواقع والخيال في مجموعة صورها التي شاركت بها، إذ تنفتح المصورة على الأبواب الموصدة أوالمقفلة وما تختزنه في ذاكرتها من تاريخ وحكايات وأحلام وآمال وآلام.

الحضور اللطيف المدهش لصور سهام صالحي وهي مصورة حكواتية، رغم اختصاصها في الجيولوجيا، فإنها ترى في الصورة جزء من أوقاتها وروايتها وحياتها. أما شوقي بولذروع، فهو طبيب ومصور، انتقل في رحلته مع الصورة من الافتنان بالريف والطبيعة إلى الإنسان في حياته اليومية، قبل أن يقرر الإبحار عبر عوالم جديدة، يسجل حضور الإنسان بعيدا عن تصوير الإنسان. أما جمال غزال، فهو حقوقي، لكنه يكشف شغفه للتصوير من خلال عشقه للأشكال الهندسية المنتظمة والإيقاع البصري المتناغم، كما يسعى إلى سبر جمال التجريد والهندسة في المجال المعماري، من حيث التفاصيل والجزئيات والخيوط والأسطر والمنحنيات.

بالنسبة لخريج علم الاجتماع محمد لمين مجوج، تقوم فلسفته في التصوير على ثلاثية الابتكار والفضول والإنسانية. أما خالد ساحور، فيطل من المعلوماتية والتقنيات البصرية والسينمائية، يعشق صور الطبيعة والصور المفاهمية، لكن ولعه بالأفلام والتصوير السينمائي دفعه مؤخرا إلى اكتشاف وتوظيف الأضواء والألوان في تشكيله لصوره. وإلى جانب هؤلاء، نجد كل من جيهان بن مغسولة وحمزة فيلالي وعبد الكريم علوي، اسكندر بن محمد من بين المشاركين بصور تعكس زوايا أخرى من مدينة سيرتا.