تحتضنه جامعة الشلف يومي 18 و19 ديسمبر القادم
ملتقى حول ‘’العائلات والأنساب وجذورها التاريخية في الغرب الجزائري"

- 1172

تنظم فرقة البحث " (PRFU) الألقاب والوظائف من خلال الكتابات الأثرية بالجزائر خلال الفترة الوسيطة والعثمانية" ، تحت إشراف مدير جامعة "حسيبة بن بوعلي" بالشلف، الأستاذ الدكتور العربي غويني، وعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور محمد جعرير، بالتنسيق مع مخبر التنمية ومشاكل المجتمع، ملتقى وطنيا حضوريا وعن بعد، عنوانه "العائلات والأنساب وجذورها التاريخية في الغرب الجزائري".
تدعو الفرقة جميع الباحثين من مختلف التخصصات، لأن يساهموا في إثراء هذا الموضوع عن طريق إرسال ملخصاتهم وأوراقهم البحثية عبر الرابط :https://forms.gle/MXWrSPRZMeneyjXU7، مع العلم أن آخر أجل لاستقبال الملخصات سيكون يوم 25 سبتمبر القادم، وآخر آجل لإرسال المداخلات سيكون 29 نوفمبر القادم. وسيتم الرد عليها في آجال يوم 15 ديسمبر، على أن يقام الملتقى يومي 18 و19 ديسمبر 2024.
وجاء في ديباجة الملتقى أن الإنسان استمر يحفظ نسبه منذ القدم، وكحالة فطرية ونفسية؛ فكلّ فرد منا يحب التطلّع والتعرّف على جذوره وفصيله ومرتعه ونشأته؛ كظاهرة إنسانية ارتبطت بمختلف العصور التاريخية. ولتوظيف هذه الحالة البشرية اعتمدت في بدايتها الأولى على الذاكرة لحفظ الألقاب والأسماء، ثم انتقلت إلى تدوينها في السجلات والدفاتر. وارتقت بعد ذلك إلى أن صارت علما جينيا قائما بذاته. واختيار منطقة الغرب الجزائري يُعد اختيارا قصديا؛ كمجال تاريخي وجغرافي. والقصد هنا يتعلّق بمناطق حوض الشلف القطاع الوهراني، منطقة الونشريس.. وغيرها، الذي اشتهر بتنوّعه العرقي والثقافي، واستقر فيه مختلف الأعلام والعائلات والقبائل عبر التاريخ، فتركت بصماتها الواضحة، وساهمت في تشكيل هويتها الثقافية والحضارية. ولعلّ أهم سمات هذه المنطقة اهتمامها بالأنساب وأصول العائلات؛ إذ حرصت العائلات والأفراد فيها على حفظ أنسابها وتاريخها، وذلك من خلال تدوين الأنساب، وجمع الأشعار والوثائق والمخطوطات التي تتحدّث عن العائلات.
ووفقا لديباجة الملتقى، فإنّ نية البحث في علم النسب والعائلات والألقاب والأسماء، أمر يجعلنا نتردّد في أخذ قراره فما بالنا إن قرّرنا البدء في خوض غماره؛ فهو صعب لصعوباته، ومطباته العلمية والبحثية؛ كنقص المصادر، وصعوبة الوصول إليها، نظرا لحساسيتها فيما بين المنتسبين ومدعيه؛ لذلك فإنّ فريق البحث ارتأى عرض هذا الملتقى وتسليط الضوء على جنباته، وتوضيح صورة علم الأنساب والألقاب، وأهميتها في التعريف بالشخصية الجزائرية، والهوية الحضارية للمنطقة من الفتح الإسلامي إلى نهاية الاستعمار الفرنسي للجزائر، وهذا بالخوض في المصادر التاريخية.
وتتمثل الإشكالية الرئيسة للملتقى في تسليط الضوء على تاريخ العائلات، وعلم الأنساب، والتنوّع العرقي في منطقة الغرب الجزائري؛ إذ حتى الآن هناك العديد من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع بشكل جزئي، ولكن لا توجد دراسة شاملة تناولت كلّ جوانب هذا الموضوع.
كما يمكن تحديد أهم التساؤلات التي يبحث عنها الملتقى على النحو التالي: "ما هي أهم المصادر والأبحاث التي تناولت تاريخ العائلات، والنسب، والألقاب للغرب الجزائري؟"، و" فيمَ تمثّلت أسباب التنوّع العرقي والثقافي للعائلات والألقاب، والأسماء في منطقة الغرب الجزائري؟" وكذا "ما هي عوامل استقرار وهجرات العائلات؟" ، وأيضا "ما هو دور العائلات في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية للمنطقة؟"، و"ما هي حجج وخلفيات مدعي النسب الشريف؟".