قضى 50 عاماً يدرّس في المسجد النبوي

الشيخ أبوبكر الجزائري في ذمة الله

الشيخ أبوبكر الجزائري في ذمة الله
الشيخ أبوبكر الجزائري
  • القراءات: 730
❊ ن.ج/ وكالات ❊ ن.ج/ وكالات

نعت وسائل إعلام سعودية وفاة العلاّمة جابر بن موسى الجزائري الشهير بـ أبوبكر الجزائري صباح أمس الأربعاء، عن عمرٍ ناهز 98 عاماً. وأديت صلاة الميت عليه في المسجد النبوي الشريف. ووُوري جثمانه الثرى في مقبرة البقيع. وكان الشيخ الجزائري تعرض العام الماضي، لالتهاب رئوي حاد، نُقل على إثره إلى مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز للحرس الوطني بالمدينة لتلقي العلاج.

كما نعى مغرّدون وفاة العلامة الجزائري عبر هاشتاغ شاركوا فيه بآلاف التغريدات، ليصل إلى قائمة الترند في السعودية، مشيدين بأخلاقه، ومذكّرين ببعض المواقف الإنسانية التي صادفوها معه.

والشيخ الراحل هو أبوبكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبوبكر الجزائري، الذي ولد عام 1921 في قرية ليوة بولاية بسكرة جنوب الجزائر. ويُعد أحد أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، لمدة تجاوزت نصف قرن من الزمن.

في بلدته نشأ وتلقّى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية، وتخصص في علوم القرآن، ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، واستقر فيها مدرساً ومفسراً بالمسجد النبوي الشريف، كما عمل أستاذاً في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وألّف عدداً من الكتب في العقيدة والتفسير.

وكان الجزائري مجالساً للعلماء في المسجد النبوي بداية من وصوله إلى المدينة المنورة، قبل أن يحصل على إجازة بالتدريس في المسجد من رئاسة القضاء بمكة المكرمة؛ ليصبح صاحب حلقة يدرّس فيها القرآن الكريم وعلوم الفقه والحديث داخل المسجد. كما عمل مدرساً في دار الحديث بالمدينة.

وللجزائري عشرات المؤلفات، من أبرزها رسائل الجزائري، وهي 23 رسالة تبحث في الإسلام والدعوة، و«منهاج المسلم، وهو كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات، و«عقيدة المؤمن الذي يشتمل على أصول عقيدة المؤمن جامع لفروعها، و«المرأة المسلمة، و«الدولة الإسلامية، و«هؤلاء هم اليهود، و«التصوف يا عباد الله وغيرها من الكتب، حسب أخبار اليمن.