”المسيرة الأخيرة” لمحمد نجيب العمراوي

الشباب في مهمة التغيير

الشباب في مهمة التغيير
  • القراءات: 1200
دليلة مالك دليلة مالك

يرتقب أن ينتهي المخرج محمد نجيب العمرواي من فيلمه القصير الثاني المسيرة الأخيرة، في منتصف ديسمبر الداخل، على أمل أن يقدمه في عرض أول بإحدى قاعات السينما. والعمل يروي قصة تداول مشعل الحرية بين جيلين يؤثثها أحداث حراك 22 فبراير 2019، تناولها المخرج بسلاسة متناهية، بعيدا عن استهلاك الشعارات التي طالما احتضنتها السينما الجزائرية في العديد من أفلامها، دون أن يقدم درسا أخلاقيا يجعل المتلقي منزعجا، وهو ما يجعل الفيلم جميلا في حياده.

بعد فيلمه الأول ورقة بيضاء (إنتاج 2018)، جاء فيلمه القصير الثاني المسيرة الأخيرة، ليعزز مساره كمخرج سينمائي، الفيلم من 23 دقيقة، وبطولة الممثل القدير أحمد بن عيسى، وأكرم جغيم، والممثلة تيللي صالحي.

في حديث خص به المساء، أكد المخرج محمد نجيب العمرواي أنه أنهى النسخة الأولى من الفيلم، وبقي بعض التعديلات في الجنيريك والترجمة النصية، ليكون جاهزا منتصف ديسمبر المقبل، وكشف عن أن الفيلم مستقل أنجز دون ميزانية، وصور بالجزائر العاصمة، ودام التصوير ستة أيام متفرقة على عدة أسابيع وعدة أشهر. بالنسبة للممثلين، قال؛ إن نظرته كمخرج واحتكاكه بهم، مكنه من معرفة إمكانياتهم جيدا في التمثيل، ولا يرى أحدا يمكن أن يمثل هذه الشخصيات إلا هم، وقد أدوا عملا متقنا، وهنا يجدر الوقوف على أداء الممثل أحمد بن عيسى المبهر، وفق ما اطلعت عليه المساء في النسخة الأولى للفيلم. 

يتناول الفيلم عدة أفكار، على غرار الحرية، واحترام الآراء، يضم عتابا لجيل سابق، وخيبة للجيل الحالي، من خلال شخصية سامي (أكرم جغيم)، الذي سرعان ما يتحول إلى عزيمة، بفضل قصة عمي الطيب (أحمد بن عيسى)، كما عرج العمل إلى دور المرأة عبر شخصية الناشطة (تيللي صالحي) في خضم الحراك الشعبي، التي ليست بمنأى عن غيرها في مهمة التغيير. في شخصية عمي الطيب غموض، يريد الحراك تغيير الوجوه، مثل وجه الطيب الذي كان مثالا للنظام الماضي، ثم سرعان ما يتضح أنه من رجال هذا الحراك. يصور المخرج هذه الكيمياء الدرامية في مبنى درامي ذكي، بحبكة متصاعدة سلسلة التقديم. عن فكرة الفيلم، قال العمراوي، إنها من وحي السيناريست حكيم طرايدية، جاءت في بداية الحراك في مارس 2019، بعد حديث معه، ثم قام بكتابة سيناريو المسيرة الأخيرة