الكاتبة فاطمة الزهراء عواري لـ"المساء":

الشباب الموهوب بحاجة إلى الدعم

الشباب الموهوب بحاجة إلى الدعم
الكاتبة فاطمة الزهراء عواري
  • 984
رضوان. ق رضوان. ق

شهدت الساحة الأدبية بولاية وهران، مؤخرا، صدور عدد من الكتب الجامعة لقصائد وقصص قصيرة ونصوص نثرية، كانت فرصة سانحة أمام الكتاب الشباب لإبراز مواهبهم، خاصة في ظل جائحة "كورونا" التي ساهمت في تثمين ملكات بعض المواهب الشابة، ومن بينها الكاتبة الشابة فاطمة الزهراء عواري، التي لا زالت تطمح أن تكون قلما مشهورا وصحفية بارزة مستقبلا.

فاطمة الزهراء عواري، طالبة إعلام واتصال ماستر "1" بجامعة وهران، وروائية شابة، قالت لـ"المساء"، إنها "بدأت في سن صغير، حيث اكتشفت حبي للكتابة، من خلال مشاركتي خلال فترتي المتوسط والثانوي بعدة مسابقات فكرية للكتابة القصصية والروائية، ونلت جوائز تشجيعية، وواصلت الكتابة والتسابق في المرحلة الجامعية، كما واظبت على الكتابة والمطالعة إلى غاية اليوم، خاصة خلال فترة الحجر الصحي". تؤكد الكاتبة "فترة الحجر الصحي ساعدتني كثيرا على التوجه أكثر نحو الكتابة، إلى غاية تواصلي مع فريق من الكتاب الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اقترح علي المشاركة في كتب جامعة، وهو ما كنت أنتظره فعليا للبروز وكشف مواهبي لمحبي المطالعة"، موضحة أن مقترح المشاركة جاء بفضل زميلة صحفية، وكان أن شاركت في 6 كتب بنصوص روائية ونثرية، بعضها كانت جاهزة، وأخرى كتبتها في مدة قصيرة بفضل حبها للكتابة وشغفها بالمشاركة، وقالت "3 كتب جامعة بالمكتبات من أصل 6، شارك فيها عدد من الكتّاب الشباب، وهي تجربة هامة في حياتي".

كما كشفت فاطمة الزهراء عواري، عن أنه سبق لها المشاركة دوليا والظفر بجائزة أولى في جويلية 2020، بمسابقة للقصة القصيرة بالمملكة المغربية خلال فترة الحجر الصحي، بنص سردي يحمل اسم "صمت"، يحكي عن التخاذل والصمت العربي حول ما يجري في فلسطين وسوريا، وبعض الدول الإسلامية التي لا زالت شعوبها تعيش الاضطهاد، كما "شاركت، تضيف، في مجال القصة القصيرة في نفس المسابقة". عن القصص التي تكتبها، أوضحت المتحدثة أنها "عبارة عن قصص واقعية استقيتها من الواقع، من خلال المشاهدة وتبادل الحديث مع أشخاص عاشوها، وهي قصص مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحياة اليومية للناس، مما حفزني أكثر على الكتابة وتقديم واقع معيش في قصص روائية ونثرية".

بخصوص المشاريع المستقبلية، تحضر الكاتبة حاليا لنشر رواية جديدة ستحمل عنوان "أنثى السرطان"، وأوضحت بخصوصها "كتبتها استنادا للواقع ككل كتابتي السابقة، وهي رواية تقدم معاناة المرأة التي ربطتها بمعاناة مرضى السرطان في صورة حقيقية عن واقع معيش، تتجاوز 200 صفحة، غير أن عملية إصدارها تبقى مرهونة بمشكل الطبع والإصدار، خاصة أنني كاتبة شابة بحاجة إلى دعم ومرافقة لإصدار الرواية الجديدة، كما أحضر لكتاب أخر بعنوان "بين الورقة والقلم" الذي أشرف على الانتهاء من كتابته، وهو عبارة عن مجموعة قصصية متنوعة عن الحياة والواقع والمرأة". وعن حلمها الذي لا زال يراودها، تؤكد عواري أنها كانت تحلم ولا زالت، بأن تكون صحفية وكاتبة وتواصل السعي لتحقيق حلمها، من خلال الدراسة الجامعية والتكوين، حيث تحصلت على دبلوم المراسلة الصحفية وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وحائزة على إجازة في اللغة الإنجليزية.