كتب مقدمتها ابن عبد الله بن تريعة

الشاعرة سندس سالمي تصدر "لك الله يا قلب"

الشاعرة سندس سالمي تصدر "لك الله يا قلب"
  • 1936
لطيفة داريب لطيفة داريب

أوضحت الشاعرة سندس سالمي أنها ركزت على موضوعيّ الحب والوطن في إصدارها الأخير "لك الله يا قلب"، باعتبار أنّ الشعب الجزائري يأمل اليوم في غد أفضل وجميل، بعد أن عاش الويلات في حقبة غير بعيدة، مضيفة أنّها تبتغي فتح دار نشر، خاصة بعد أن فجعت بغلاف مؤلّفها الأخير الذي لم يرق لها تماما. وأضافت الشاعرة سندس سلامي خلال استضافتها مؤخرا في منتدى "أربعاء الكلمة" الذي تنشطه الشاعرة فوزية لارادي بمكتبة "ديدوش مراد"، أنّ الشاعر والصحفي بن عبد الله بن تريعة هو الذي كتب مقدمة إصدارها الأخير، حتى أنّه هو الذي اختار عنوانه، مؤكّدة أنّه تابعها منذ زمن حينما كانت تنشر في جريدة "المساء".

وفي هذا السياق، جاء في بعض مقدمة "لك الله يا قلب" بقلم عبد الله ابن تريعة؛ "بتلقائية النهر العذب، تتصاعد الكلمات في شلال مشاعر من نفس أبت إلاّ أن تكون مزرعة للحب والنماء، نصوص لا يغادرها الصدق ولا ترحل عنها العواطف النبيلة ولا يتركها الوفاء، محبة تتّسع للأشياء وكلمات تسبح في فضاء لا متناه، وأنا أقرأ لسندس منذ أن كنت أعد صفحة "منتدى المواهب" بجريدة "المساء"، كنت ألتمس بها قلما ghلا ghgggيحرث إلا الحب ولا ينبت إلا السنابل والعناقيد والعراجين، ففي نصوصها تتوضأ المشاعر بالأمومة وتستظل بقامة الوطن وفي سلتها آلاف النجمات التي اقتطفتها من كروم الليالي الوارثة وقدمتها كؤوس محبة لذة للشاربين".

أمّا عن الخواطر والقصائد التي نشرت في هذا الإصدار، نذكر نصا قصيرا كتبته سندس على غير عادتها وجاء فيه "وأكاتبك، سأظل أكتب جراحاتي بك ولك، سأظل أنادي قلبك الهارب أناديه عبر محطات الأفق عبر وصال قلب أنثى مفجوعة حدّ القارات الخمس، مملوءة أنا بلياليك الدافئة والدامعة معا.. سأظل أكاتبك بريشة قوس قزح، وداخل أحلام الأطفال البريئة وفي أعراس الفرح والابتسامات الندية، لأنّ في قلبي وقلبك أحزان وطن تقدّست أحلامهما بالحنان الممكن والحنين، أهمس لك في ظلام الليل البهيم أني أحبك ولأجلك أصير كتل أحلام وواحات الوفاء أزرعها على قلبك الجافي والحارق.. أكاتبك على شرفات القلب المعذب وأعترف أني وأني أحبك. أحبك رغم جفاء قلبك".

وجاء في بعض قصيدة "برقية عاجلة إلى وطني":

"إلى نفسي التي أحيت نفسي

لتعود إلى نفسي روحا إلى أنفاسي التي أشقتها الهجرة والبعاد

أكلتها فوضى الحماقات لسنين غربة نخرت القلب والوجدان والفؤاد

وانفسي.. يا نفسي ..

حين عادت زقزقات الأطيار

وهديل الحمام ..

تطرب روحي وتدغدغ بنفحات الشوق أسراري

تعيد دقات القلب،

وتحي الموات من الجوى

تحي المشاعر بدفء شمس الربيع

على مرفأ ذكرى وحنين

مرفأ العمر الذي يبقى بإذنه تعالى عمرا يحمل كل أزهار الوطن

المفعمة بالحب والود".

للإشارة، صدر لسندس سالمي العديد من المؤلفات، من بينها "السفر في ذاكرة تشرين"، "أضحية الخليل"، "مدينة مسقط القلب" و"يوميات في زمن الوطواط" .