أعطى وزير الثقافة، السيد عز الدين ميهوبي، أمس، بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، إشارة انطلاق القافلة السينمائية لسنة 2016 التي تحمل شعار "السينما للجميع" وستحط في مرحلتها الأولى بـ14 ولاية عبر وجهات مختلفة وفي فضاءات متعدّدة تعرض فيها الأفلام المنتجة منذ 2007 وكذا بعضا من مخزون تراثنا السينمائي منذ الاستقلال كي يكتشفه الشباب. في هذا السياق، أكّد الوزير أنّ السينما كانت دوما فعلا قارا في برامج وزارة الثقافة وقد تجسّدت من خلال المبادرات الميدانية، مشيرا إلى تجربة القوافل السينمائية السابقة التي وفّرت اكتساب المزيد من الخبرة من ذلك مثلا تجربة قافلة السينما نحو الهضاب العليا الموسم الفارط.

كما أوضح الوزير أنّ الهدف من هذه المبادرة هو محاولة إرجاع الجمهور إلى الفن السابع على اعتبار أنّ هذا الفن ذو أهمية وبالتالي يستحق نشره وتوزيعه عبر مختلف المناطق، مشيرا إلى أنّ كلّ ولاية تستفيد من أسبوع إلى 10 أيام عرض بمعدل 27 فيلما، فالجمهور بحاجة –حسبه- إلى تطبيع علاقته مع السينما خاصة بالنسبة للأفلام الحائزة على الجوائز الكبيرة وكذا تلك المتعلقة بذاكرتنا السينمائية. من جهة أخرى، اعتبر السيد الوزير أنّ عرض أفلام كلاسيكية للجمهور خاصة الشباب منه والذي لم يسبق له ربما مشاهدتها يندرج في إطار إحياء شهر التراث، علما أنّ لكلّ مؤسّسة ثقافية طريقتها في الاحتفال وبالتالي فإنّ المركز الوطني للسينما والسمعي البصري استغل المناسبة لعرض تراثنا السينمائي الزاخر.

أما السيد مراد شويحي مدير المركز الوطني للسينما والسمعي البصري فقد تحدّث لـ«المساء" عن هذه المبادرة التي انطلقت، أمس، وتستمر إلى غاية نهاية السنة عبر 48 ولاية حيث ستعرض فيها الأفلام المنتجة منذ 2007 خاصة تلك المتوّجة دوليا مع حضور مميز أيضا للأفلام الجزائرية الكلاسيكية التي أنتجت منذ الاستقلال، وأكّد المتحدث أنّ كلّ الوسائل المادية والتقنية والبشرية جندت لإنجاح هذه التظاهرة التي تعدّ الأولى على اعتبار تغطيتها لكلّ التراب الوطني من الحدود إلى الحدود، بعد أن كانت القوافل السابقة تغطي مناطق محدودة منها مثلا الهضاب العليا أو الجنوب.

للإشارة، يتضمّن برنامج العروض أيضا لقاءات مع الجمهور وموائد مستديرة ينشّطها منتجو ومخرجو الأفلام المعروضة، وتشمل الانطلاقة الأولى (دشنت أمس) 17 ولاية تعرض فيها الأفلام في فضاءات الهواء الطلق وفي القاعات وغيرها وسيكون التوقيت اليومي ابتداء من الـ8 مساء وكذا الثانية ظهرا بالنسبة للقاعات والمساحات المغلوقة وستجوب دوائر وبلديات هذه الولايات إضافة إلى الإقامات الجامعية والثانويات. والولايات المعنية بالنسبة لمنطقة الشرق تمتد من تيزي وزو إلى البويرة وبرج بوعريريج وسطيف وجيجل وحتى قالمة أما الجنوب فاختيرت ولايات الأغواط والجلفة  وغرداية وغربا الشلف وعين الدفلى.