رحيل المخـرج سيد علي مازيف
السينما الجزائرية تودّع صاحب "ليلى والأخريات"

- 669

رحل عن عالمنا، أمس، المخرج السينمائي والسيناريست سيد علي مازيف عن عمر ناهز 80 سنة، بعد رحلة عطاء أثرت الفن السابع ببلادنا.
الفقيد من مواليد الجزائر عام 1943. عمل مساعد مخرج مطلع الستينات مع مخرجين أوربيين، ثم تابع عمله في الإخراج بالمعهد الوطني للسينما (1964- 1967). ومن أشهر أعماله "ليلى والأخريات"، و"العرق الأسود"، و"مسيرة الرعاة"، و"وسط الدار"، و"حورية" وغيرها من الأعمال.
وعُرف الراحل بمرافعاته عن الحقوق المعنوية والمادية للمرأة الجزائرية في ظل مجتمع هضم حقوقها، لا سيما في مجال العمل والنضال النقابي. وهو الأمر الذي تجلى في فيلمه "ليلى والأخريات". وعاش سيد علي مازيف متعة العمل السينمائي رغم الظروف التي مرّ بها، بداية بالعشرية السوداء التي حرمته من تجسيد مشاريع سينمائية كثيرة، ثم معاناته من المرض الذي أدخله المستشفى لمدة سنة. لم يستسلم وأخرج أفلاما قصيرة وأخرى وثائقية، تعالج قضايا المرأة؛ منها “العنف ضد المرأة”، و«قضية نساء”، وأعمال عديدة تعنى بالأطفال حققها عندما كان مدير إنتاج بشركة خاصة؛ حيث أشرف على إخراج 200 عدد من برنامج "ساهلة ماهلة".
ويشهد الكثير ممن عرفوه وتحدّثوا إليه منهم "المساء"، على رحابة صدره، وهدوئه، وتواضعه، وإيمانه بجيل الشباب السينمائي؛ ما جعل الجزائريين عبر العديد من مناطق الوطن، يحترمونه كرجل سينما ملتزم، وصاحب مواقف ومبادئ، انعكست في روائعه.