عزّ الدين ميهوبي يقرّر ترسيم أيام الفيلم المتوَّج

السينما أداة لمواجهة التطرف والانغلاق

السينما أداة لمواجهة التطرف والانغلاق
  • القراءات: 1098
مبعوثة "المساء" إلى قسنطينة: دليلة مالك مبعوثة "المساء" إلى قسنطينة: دليلة مالك

أكّد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أنّ تكريم الأفلام العربية المتوّجة في بعض المهرجانات، هو تثمين لحقّ العرب في الدفاع عن صورتهم من خلال الثقافة، منبّها إلى أنّ الوطن العربي يمرّ بمرحلة صعبة جدا، تُستهدف فيها الشخصية العربية، وتُدمَّر فيها ذاكرتها والموروث الثقافي والحضاري للأمة العربية. وقال الوزير لدى إشرافه، سهرة أوّل أمس، على افتتاح أيام الفيلم العربي المتوّج بمسرح قسنطينة الجهوي، إنّ السينما هي سلاح حقيقي لمواجهة هذا التدمير والجنون، وقادرة على مواجهة التطرّف والانغلاق، معربا عن أمله في أن تكون للسينما صورة أخرى، وأن تُوجَّه العدسة للحفاظ على الكائن العربي المستهدَف؛ لما يملكه الفن السابع من قدرة على دحض المؤامرات، التي قال عنها إنّها أكبر مما نتصوّر.

وعبّر ميهوبي عن سعادته لأنّ قسنطينة منحت عبر هذه التظاهرة، لحظة التأمّل فيما يقدّمه الإنسان من حلم، وأنّ السينما إبداع، حلم، تاريخ، مقاومة وتضحية، وبها تستعيد قسنطينة حقها في السينما؛ فهي التي منحت الجزائر أوّل مخرج لفيلم روائي طويل بفضل طاهر حناش عام 1952؛ لذا فالمدينة تستحق هذا المهرجان. وأردف الوزير: "السينما أداة لتحقيق الفرجة وتحقيق حق الإنسان في أن يحلم".

وبعد أن ذكر أنّ الفكرة تجلّت في المهرجان الأخير للفيلم العربي بوهران، قال ميهوبي إنّ تكريم أبطال سلسلة "أعصاب وأوتار" ومخرجها محمد حازرلي في هذا الحدث، واجب نظير إمتاعهم الجمهور على مدار سنوات، وكذلك تكريم الأستاذ الموسيقي نوبلي فاضل؛ لما قدّمه للفن والسينما  وعاد المتحدّث ليؤكّد أنّ الجزائر تمتلك مشروعا حقيقيا لتأخذ السينما مكانتها في حياة الجزائريين، وتتيح للجيل الجديد فرصة مواصلة ما قدّمه الروّاد الأوائل الذين قدّموا الكثير من الأعمال الروائية الطويلة، على غرار المخرج محمد لخضر حمينة صاحب السعفة الذهبية الوحيدة عربيا سنة 1975 عن فيلمه "وقائع سنين الجمر".

وعن تكريم السينما السورية في هذه الدورة، أكّد الوزير أنّه يعكس إدراك التظاهرة المساهمةَ القوية لهذه السينما في الثقافة العربية، والمتجلي في كلّ الفنون أيضا، وجعل شعار هذا التشريف "سلامٌ من صبا بردى" يترجم صمود دمشق، والمهرجان هدية لكلّ المؤمنين بهذه القضية. وأثناء الاحتفاء بالمشاركين المتوَّجين في بعض المهرجانات العربية والدولية وتسليمهم دروعا تكريمية، أعلن ميهوبي عن قرار ترسيم التظاهرة لتكون سنوية بعد طلب من مبدعي ومثقفي المدينة، التي لا تمتلك نشاطا سينمائيا يميّزها.