شهدت آخر سهرات ليالي الغناء الشعبي المنظمة من طرف الوكالة الجزائرية الإشعاع الثقافي، تكريما للفنان الراحل حسن سعيد، حيث استضافت القاعة الكبرى بالمسرح الوطني "محيي الدين بشطارزي"، فنانين من مختلف الولايات، أدوا أجمل الوصلات الموسيقية والغنائية في الطابع الشعبي.

وافتتحت المطربة صباح الجزائرية الحفل التكريمي باستخبار "صبر يا قلبي"، تبعته بأغنية "خاطري بالجفاء طايب يا طالب"، ثم "شاع القمر".

الفنانة صباح مهندس دولة في الإعلام الآلي تخصص إدارة الأعمال، وفي الوقت نفسه فهي مولعة بالموسيقى الأندلسية منذ صغرها، وتتلمذت على أيدي كبار الشيوخ، وحازت جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشعبي الكبرى سنة 2011، لتفتكّ الجائزة الثانية في مسابقة الهاشمي قروابي سنة 2014، ثم التحقت بالأوركسترا الوطنية النسوية سنة 2015، تحت قيادة كاتب نجيب بأوبرا الجزائر.

وتواصلت فعاليات السهرة الثالثة مع الفنان فيصل بوختاش القادم من تيارت، الذي سافر بالجمهور الحاضر في عالم الغناء الأندلسي، بغنائه في طبع رمل مايا السوداني أو السحلي. وفي قالب الموال أدى "جوار الماحي" التي لحنها وكتب الكلمات أحمد بوزيان، ليربطها بأغنية "عليك السلام بكل المعاني". وقد تعلّم ابن مدينة الرستميين العزف على القيثار، ثم التحق بمعهد الموسيقى بتيارت سنة 2008، ودرس الموسيقى الكلاسيكية بإشراف الأستاذ دحو قيطون، فأسّس سنة 2010 الجمعية الثقافية الرستمية لأغنية الشعبي، وهو حاصل على العديد من الجوائز الفنية، ويملك ثلاثة ألبومات "بالروح نوعد الجزائر" و«قالوا الأبرار" و«يا نفسي". كما تألق الفنان رشيد قطافة من مستغانم بأدائه أغاني "زهرة يا غاية الزهور" رفقة المطرب القبائلي فضلي حسن المدعو حسينو، برائعة "فلاخ ثازليث ديسلام" في طبع الزيدان، إضافة إلى "آذشكراغ إيفنانين".

واختُتمت السهرة التكريمية مع الفنان القدير عبد القادر شاعو، تخللتها أبيات شعرية ألقاها الفنان كمال شرشار.