توفيق الندرومي لـ»المساء»

السرقة الفنية تطفل على جهود الغير

السرقة الفنية تطفل على جهود الغير
توفيق الندرومي ت:ع.بزاعي
  • القراءات: 1198
 ع.بزاعي ع.بزاعي

أكد المطرب توفيق الندرومي أن مهرجان تيمقاد الدولي أصبح يصنع الحدث السنوي، لم يخف إعجابه بالتقدم الذي أدركه مهرجان تيمقاد وهو يستقطب بحسبه كل أنواع الفنون. وبمناسبة مشاركته الثالثة في هذه التظاهرة، أجرت «المساء» هذا الحوار معه.

 

هي ثالث مشاركة لك في مهرجان تيمقاد، ما هو انطباعك؟

❊❊ تلقيت مجددا دعوة المشاركة بفرح وسرور من محافظ المهرجان الفنان يوسف بوخنتاش الذي أكن له كل الاحترام وأقر بقدراته في الميدان. جئت خصيصا لإسعاد الجمهور الذي أعتقد أنه سينبهر لما أقدمه له في هذه السهرة، كما أحمل نظرة طيبة عن جمهور تيمقاد لأنه ذواق للفن الجزائري.

المهرجان أخذ الطابع المحلي الوطني، هل من مخاوف على مستقبله؟

❊❊ لا أعتقد أن ثمة مخاوف قد تؤثر على مستقبله بالنظر الذي أخذه السنة، فهو قرار ظرفي وأتاح الفرصة للمشاركة الجزائرية بأصوات فنانين من مختلف أنحاء الوطن، فهذه الأصوات التي تجمع بين كل الطبوع الجزائرية من شأنها أن تقدم الإضافة للتشهير لهذا المهرجان الكبير الذي أصبح حلم الكثير من الفنانين الجزائريين والعالميين للمشاركة فيه.

ما هي أهم وسيلة لجذب الجمهور إلى هذا المهرجان في غياب أصوات المشرق العربي؟

❊❊ ثقتي كبيرة في محافظ المهرجان الفنان يوسف بوخنتاش، وهو يدرى بكل الجوانب الملمة لإنجاح فعاليات الطبعة. وحسب البرنامج، فلقد وفر كل شروط إنجاحه، يبقى الجمهور مسألة إقناع من خلال التشهير لفعاليات الطبعة قبل انطلاق المهرجان بأسابيع وأنا أعرف الظروف التي حضر فيها للمهرجان، إلا أنني أتفاءل خيرا وثقتي كبيرة في الجمهور الجزائري لأنه متذوق لكل الطبوع الجزائرية.

اكتسح لون الراي الساحة الفنية بقوة،، في نظرك ما هي أسرار نجاحه وهل تخوض في هذا اللون؟

❊❊ حقق «الراي» قفزة نوعية، وهو أمر طبيعي ردا على الأذواق خصوصا أن الشباب يحبون هذا اللون الذي قطع أشواطا معتبرة، سر هذا النجاح يكمن في العمل الجاد خصوصا تلك العيينات التي تعمل على تحقيق رسالة فنية من خلال هذا اللون الذي اكتسب شهرة عالمية.. وأنا من العيينات التي تخوض في هذا اللون.

وبخصوص الأغنية الشاوية، هل توفرت لها فرص إدراك العالمية؟

❊❊ أنا من متذوقي هذا اللون الفني الرائع الذي أضعه في مقام محترم بالنظر للجهود المبذولة من قبل فناني منطقة الأوراس لتطوير الأغنية الشاوية أتذوق غناء فريد حوامد، حليم شيبة، المرحوم كاتشو. وإمكانية إدراك العالمية مسألة وقت.

المساء: إكتسح لون «الراي» الساحة الفنية بقوة، في نظرك ما هي أسرار نجاح هذا اللون، وهل تخوض في هذا اللون؟

❊❊الندرومي: حقق «الراي» قفزة نوعية وهو أمر طبيعي ردا على الأذواق، خصوصا أن الشباب يستهون هذا اللون الذي قطع أشواطا معتبرة.. سر هذا النجاح يكمن في العمل الجاد خصوصا تلك العيينات التي تعمل على تحقيق رسالة فنية من خلال هذا اللون الذي اكتسب شهرة عالمية، وأنا من العيينات التي تخوض في هذا اللون.

المساء: وماذا عن ظاهرة السرقة الفنية؟

❊❊ الندرومي: ظاهرة موجودة فعلا تتطلب الصرامة في اتخاذ الفرارات في شأنها لأن التطفل على الفن بات من الواجب ردعه لأنه استغلال لمجهود الغير.

قد يلجأ الفنان إلى ترديد أغاني الغير تثمينا لمن سبقوه في الفن أو اقتداء بهم، فهذا أمر عادي باعتباره لا يشكل فرصة للأطماع والكسب السريع على حساب وظيفة ورسالة الفن.

  المساء: في اعتقادكم، هل بلغ الإعلام الرسالة وهل يخدم الفن في الجزائر؟

❊❊الندرومي: لا أحد ينكر دور الإعلام وهو سلاح ذو حدين، دوره قائم ويساهم بشكل أو بآخر في ترقية الفن والتشهير به، فهو مكمل لنشاط الفنان المبدع ووسيلة أخرى لبلوغ أهدافه.

المساء: هل من كلمة لقراء الجريدة وجمهور ثاموقادي؟

❊❊أشكر جمهور الأوراس الكبير الذي خصني بهذا الاستقبال، ولن أبخله في سهرة اليوم، كما أشكر قراء الجريدة التي أتاحت لي هذا الحيز من الحوار الشيق معكم.