بعد سنوات من الركود الثقافي
الروح تعود إلى مسرح الهواء الطلق بقسنطينة

- 765

بمناسبة الاحتفالات بالذكر 61 لعيدي الاستقلال والشباب، 5 جويلية، عادت الروح إلى مسرح الهواء الطلق "محمد وشن" بقسنطينة، إذ استأنف نشاطه في سهرة فنية محلية، بعد سنوات من الإهمال، الذي طال مختلف منشآته، ما تسبب في غلق هذا المرفق لعدة سنوات، ولم تستفد منه المدينة في عز النشاط الثقافي وتظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
مسرح الهواء الطلق "محمد وشن" استقبل، ليلة أول أمس، أول نشاط فني له، على أنغام المالوف وأغنية "قسنطينة بلاد الدين والعلماء"، قبل فسح المجال لحفل فني متنوع خاص بالعائلات من تنشيط الفنان العربي شوشانة، هدوة رياض بلام، جمعية "البهجة" الموسيقية، بمشاركة الفنان المسرحي الياس عطاش، حيث استمتع الحضور بأجواء فنية محلية بحتة، خاصة في ظل السماح بالدخول المجاني للعائلات القسنطينية، التي قصدت هذا الصرح من مختلف الأحياء.
عرف مسرح الهواء الطلق بقسنطينة، قبل غلقه، أياما بهيجة، عندما كان قبلة لأشهر فناني العرب من خلال مهرجان "ليالي سيرتا"، التي استضافت ألمع الفنانين على الصعيد الوطني، على غرار الشاب مامي وخلاص أو العربي في شكل صابر الرباعي، كاظم الساهر، نوال الزغبي ويارا، كما استضاف تظاهرة "ليالي الإنشاد" التي استقطبت ألمع الأسماء البارزة في هذا اللون الفني، على غرار أبو خاطر وسامي يوسف، وزار هذا المعلم الثقافي نخبة من الفنانين من أمريكا وأوروبا، في إطار تظاهرة "ديما جاز"، على غرار غيريك ساردين، كريم زياد وجون كرمونا.
وقد تم إنشاء هذا الصرح الثقافي، بناء علي القرار رقم 2155 الصادر سنة 2009، والمتضمن وضع حيز التنفيذ، مداولة صادرة عن المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، والمتعلقة بإنشاء الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية لبلدية قسنطينة، قبل أن يدخل في متاهات، بسبب عدم تلقي العمال أجورهم لمدة عامين كاملين، حيث قرر المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، وقتها، بسبب عدم نجاعة تسيير المرفق، وبطلب من الوالي، حل الديوان، في أواخر جوان 2019، في المداولة التي حملت رقم 70، حيث راسلت مصالح الدائرة، باقتراح من مدير الإدارة المحلية، بلدية قسنطينة، خلال سبتمبر 2019، من أجل تطبيق ما جاء في المداولة القاضية بحل الديوان وتشكيل لجنة خاصة من إطارات البلدية، تكلف بعملية الجرد الكامل لأصول وخصوم المؤسسة وتحميل بلدية قسنطينة كل الالتزامات الناتجة عن حل هذه المؤسسة.