يعكف حاليا أعضاء جمعية "الرحالة الجزائريون" في وهران على التحضير لجولة سياحية في 25 من الشهر الجاري نحو المعلم الأثري حصن "سانتياغو"، انطلاقا من ساحة أول نوفمبر  1954 (بلازدارم سابقا) وسط مدينة وهران، فيما ستشمل الزيارة جولة في حي سيدي الهواري العتيق، حسبما كشفه منظّمو الرحلة.
ويعدّ حصن ‘سانتياغو’ واحدا من المعالم الأثرية التي تزخر بها عاصمة الغرب الجزائري، تمّ اكتشافه على أنقاض بناية "باب الحمراء" من قبل ديوان استغلال وإدارة الممتلكات الثقافية، ليضاف إلى المعالم الأثرية والحصون المتواجدة بها، على غرار حصن "مرسى الكبير"، حصن "سان ميغيل"، حصن "لمون"، "حصن بن زلوال" وحصن "روز ألكازار".
ستسمح هذه الجولة التي تنظّمها جمعية "الرحالة الجزائريون" بالتنسيق مع ديوان استغلال وإدارة الممتلكات الثقافية بوهران  للمهتمين بالتراث والهندسة المعمارية وعشّاق الآثار، باكتشاف جمال هذا المعلم الأثري الذي يعد من شواهد التواجد الإسباني في وهران، بحيث استطاع رغم تعاقب السنين، من الصمود في وجه الزمن، كما ستكون هذه الزيارة متبوعة فيما بعد بحملة تنظيف هذا المعلم.
للإشارة، تعد جمعية "الرحالة الجزائريون" من الجمعيات النشيطة التي تدعو إلى الاهتمام بالتراث المادي في ولاية وهران، وتعمل على تنظيم رحلات لاكتشاف هذه الكنوز الأثرية والشواهد التاريخية التي تزخر بها، مع العمل على إعادة الاعتبار لها بهدف الحفاظ وصون الذاكرة للأجيال القادمة.