المطرب القبائلي عزالدين طارب لـ "المساء":

الربح السهل قضى على الفن

الربح السهل قضى على الفن
  • القراءات: 2405
 حاورته: س/زميحي حاورته: س/زميحي
أكد المطرب عز الدين طارب في تصريحه لـ"المساء" أنه عملية تكوين الفنان لاقتحام عالم الفن كما كانت في السابق قد غابت كليا، حيث بات المهم بالنسبة لدور الإنتاج والمؤلفين تحقيق الربح السريع والسهل دون التفكير في عواقب ذلك على الفن والفنان. "المساء" التقته ونقلت لكم هذا الحوار...

 المساء: من يكون الفنان عزالدين طارب؟

عز الدين طارب: مطرب مقيم بالعاصمة، انحذر من قرية آيت عبد المؤمن بلدية واضية (تيزي وزو)، بدأت الغناء منذ الصغر حيث أحببت هذا المجال بشغف كبير، كما أنني من عائلة فنية، حيث وجدت الجو مناسب لأغوص فيه، فأخي حسين طارب فنان وعمي موسيقي وهناك العديد من أفراد العائلة في مجال الفن والموسيقى، لذلك فالآلات كانت موجودة أمامي، وعملت على استغلالها لتحسين وتطوير أدائي.. كانت البداية مع الإيقاعات ثم الغناء مع الفرق الغنائية بالعاصمة، حيث انضممت إلى فرقة «الأمل» وكان عمري لا يتعدى 10 سنوات وبعدها أخذت أتعلم العزف على الآلات الموسيقية بجد، وقد شاركت أخي وفرقة «تيغري» لأصعد بعدها إلى المنصة.

متى أصدرت أول ألبوم غنائي؟

كان أول إصدار سنة 2002 والذي يحمل عنوان «اشيخ اشيخ»، ضم ست أغان مختلفة، لم ينل المكانة التي كنت انتظرها ولا الرواج المرجو لذلك قررت التوقف عن الغناء وبقيت على تلك الحالة إلى غاية 2008، حيث عدت إلى الساحة الفنية وأصدرت ألبوما جديدا، لكن أود أن أشير إلى أنني توقفت عن الغناء فقط لكن لم ابتعد كليا عن الساحة الفنية، حيث كنت أعزف للفنانين على المنصة. وفي سنة 2008 وبفضل السيد فريد ياماني عدت للفن وقدمت ألبوما جديدا «حملغتس ايما حملغتس» أي أحبها يا أمي أحبها الذي نزل سنة 2009 لسوق الكاسيت وقد لقي نجاحا كبيرا، ما شجعني على العمل والآن أصبح لدي خمسة ألبومات.

هل من عمل فني جديد؟

دخلت الأستوديو لتسجيل ألبوم يضم ثماني أغاني لها صلة بالحب، المواضيع الاجتماعية، وربما سينزل قبل شهر رمضان موازاة مع الأعراس والحفلات، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. والجديد في هذا العمل هو أنني اعتمدت فيه على كلمات دقيقة تعبر عما يحس به الفرد، حيث يشعر المستمع إليها أنها تعبر عن حاله وكأن الأغنية صممت خصيصا من أجله.

هل أنت من يكتب الكلمات ويضع الموسيقى؟

طبعا كل أعمالي التي قدمتها من إنتاجي الشخصي، الكلمات والموسيقى أيضا، لكن لا أنكر أن هناك من ساعدني قليلا، لكن يبقى العمل الكبير من إنجازي لوحدي. 

■ أيوجد مكان أو زمن محدد لتحضير الأغاني، يعني خاص بأعمالك الفنية؟

اعتبر كل الأوقات واللحظات مناسبة للعمل الفني بالنسبة لي لا يوجد مكان أو زمن محدد، لأن الإلهام يكون دائما حاضرا، سواء كنت في البيت، الخارج، ازدحام وغيره، يعني ليس لي مكان أو زمن محدد، في أي وقت يمكن أن تتبادر إلى ذهني فكرة وأقوم بكتابتها وشيئا فشيئا إلى أن تكون الأغنية جاهزة وهكذا إلى غاية إنهاء الألبوم.

الساحة الفنية غنية ومتنوعة، من هو مطربك المحبوب؟

الفنان الذي أعجب به والذي تأثرت به كثيرا أخي، ثم بحكم أنني من تقصراين، فكان جاري الفنان تاكفاريناس الذي تربينا على موسيقاه وكلماته وكذا طريقته في الغناء فهو يعرف كيف يختار الكلمات والموسيقى التي تتناسب معها.

هل أنت ضد الثنائية في أعمالك؟

لا لست ضد، لقد سبق أن أدرجت أغنية ثنائية حملت عنوان «حملغتس ايما حملغتس، رفقة صوت نسوي، لكنني ببساطة أفضل العمل الفردي.

الصيف وشهر رمضان على الأبواب، ما هو برنامجك، وماذا حضرت للجمهور؟

لدي جولات فنية، وقد أشارك في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وفيما يخص برنامج الصيف فهو وككل مرة المشاركة في إحياء الحفلات والأعراس، إضافة إلى تلبية دعوات مديرية الثقافة ومختلف الجهات المشاركة.

أما بالنسبة لشهر رمضان، هناك العديد من النشاطات المسطرة من حفلات وسهرات رمضانية إما لإحياء حفلات هنا بالولاية أوللمشاركة في ولايات أخرى.

كل فنان يواجه صعوبات في بداية مشواره الفني، ماهي الصعوبات التي واجهتك؟

للأسف أصبحت دور الإنتاج تبحث عن الربح السهل بدون تعب ولا بذل جهود، فالمهم إيجاد طريقة تضمن للدار تحقيق مكاسب وراء هذا العمل، فلم تعد تعمل كما كانت عليه في الماضي، فالفنانون الكبار كانوا إذا لم يوفقوا في نجاح ألبوم هذه السنة يعملون في السنة التي بعدها وينجحون. 

كيف ترى واقع الفنان؟

عند الحديث عن واقع الفنان، يتبادر إلى ذهني مباشرة القانون الذي يحمي ويضمن حقوق الفنانين وأرى أن مبادرة وزارة الثقافة رائعة ونعتبرها خطوة هامة لتغيير حياة الفنان للأحسن ونتمنى المزيد من الجهود والمبادرات لإعطاء الفنان المكانة التي يستحقها، لأن الفنان ليس فقط صوت وموسيقى إنما مدرسة توجه وتربي أيضا.

أمنيتك؟

العيش في سلام والاستقرار، وتكون بلادنا مزدهرة ومتطورة حتى تضمن لشبابها العيش الكريم والحياة التي يريدها كل فرد، وأن تحل السعادة والبهجة على كل شبر من الوطن، لأن العيش في سعادة يقودنا إلى التفكير في أمور إيجابية تخدم مصلحة الكل.

هل من كلمة أخيرة؟

شكرا على إعطائي هذه الفرصة للحديث عن مشواري الفني، وأتمنى المزيد من التألق لجريدتكم التي تهتم بالفنانين وتحياتي للجمهور وكل من يعرف عز الدين طارب.