ميهوبي في افتتاح المؤتمر الدولي الأول ”الأمير عبد القادر”

الدولة ملتزمة باسترجاع الوثائق التاريخية

الدولة ملتزمة باسترجاع الوثائق التاريخية
ميهوبي في افتتاح المؤتمر الدولي الأول ”الأمير عبد القادر”
  • القراءات: 652
ق. ث ق. ث

أكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي أمس، بمعسكر أن الدولة مستمرة في جهودها للحصول على الوثائق التاريخية باعتبارها ”جزء من الذاكرة الوطنية الجزائرية” لوضعها في متناول الباحثين والمؤرخين، وأنه في إطار هذه الجهود، يتم السعي لاقتناء وثائق ومخطوطات خاصة بالأمير عبد القادر، ستعرض اليوم (الأربعاء) للبيع في مزاد ينظم بالعاصمة الفرنسية باريس عبر المشاركة في هذا المزاد.

وأضاف السيد ميهوبي خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر الدولي الأول ”الأمير عبد القادر الجزائري بين ضفتين” المنظم بجامعة معسكر بمناسبة إحياء الذكرى 186 لمبايعة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، أن ”وزارة الثقافة ستبذل كل المجهودات لاقتناء تلك الوثائق باعتبارها جزءا من الذاكرة الوطنية الجزائرية لوضعها في متناول الباحثين والمؤرخين الجزائريين لاستغلالها في كتابة التاريخ الوطني وإبراز القيم والأفكار التي حملها ودافع عنها الأمير عبد القادر”.

وأعلن الوزير من جهة أخرى عن ”الانطلاق الذي ستتم مراجعة شروطه الخاصة بإنتاج فيلم عن الأمير عبد القادر بعد الصعوبات التي واجهت الوزارة في محاولتها الأولى لإنتاج فيلم عن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ليتم إنتاجه لاحقا باعتباره مطلبا وحلما للجزائريين”.

ونوه وزير الثقافة ”بالأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لشخصية وكفاح الأمير عبد القادر ورعايته المستمرة للأنشطة المخلدة لهذه الشخصية الفذة ومنها إحياء ذكرى مبايعته”، ودعمه لاعتماد الأمم المتحدة لمبدأ العيش معا في سلام الذي بادرت به جمعية جزائرية هو اعتراف من رئيس الجمهورية بالقيم التي ناضل من أجلها الأمير عبد القادر وعلى رأسها الدفاع عن السلم باعتباره مطلبا إنسانيا من الشعوب التي ملّت من الحروب والنزاعات”.  من جهته، ذكر السيد بوشامة خلال افتتاح المؤتمر أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ”لم يوف حقه من البحث والدراسات حول تاريخه الطويل في المقاومة والأدب والصوفية وعمله الإنساني الخيري”، مؤكد أن ”رجل المقاومة لا يزال فيه الكثير من الجوانب الخفية يمكن أن تكون مادة للعديد من المؤلفات، كما أن دراسة جوانبه الإنسانية خاصة منها رجل المجتمع والصوفي يمكن أن تلهم الكثير.

وأبرز كمال بوشامة أن الأمير عبد القادر حظي باستقبال كبير عند استقراره بدمشق مثلما استقبل صلاح الدين الأيوبي بعد عودته من الحروب التي قادها ضد الصليبيين، وأوضح المتحدث أن بعضا من تاريخ الأمير عبد القادر القيم وتراثه ”اندثر” بفعل القدم وعدم التطرق له بشكل جيد، إلا أنه بالرغم من محاولات الطمس والنسيان، حافظ عليه مؤرخون عرب وأجانب أقبلوا على سيرة الأمير وأولاده وحتى أحفاده”.