تمكن، مؤخرا، عدد من شباب بلدية عين قشرة غرب سكيكدة بالمصيف القلي وبإمكانات بسيطة جدا ومتواضعة ولأول مرة، من إنجاز فيلم قصير بعنوان "الخلطة"، يحكي عن الآثار السلبية التي تسببها مخالطة رفقاء السوء، الذين يكونون دائما سببا في انحراف بعض الأشخاص، من خلال تحويلهم إلى مدمنين على المخدرات والمهلوسات.

وفي دردشة جمعت "المساء" بكاتب السيناريو هشام طلحي، أشار إلى أن الفكرة مستمدة من الواقع الاجتماعي، ومدى تأثير مخالطة رفقاء السوء في تفشي العديد من مظاهر الانحراف؛ كتعاطي المخدرات والمهلوسات، مضيفا أنهم من خلال الفيلم القصير، أرادوا أن يدقوا ناقوس خطر مثل هذه العلاقات، التي يجب على العائلة أول ما يجب عليها، مراقبة أبنائها، ومتابعتهم، ومعرفة حتى أصحابهم.

وعن كيفية تصوير هذا الفيلم القصير قال: "لم يكن سهلا للغاية بحكم أنها أول تجربة، لكن أمام رغبتنا في إنجاز هذا العمل وإرادتنا، تحدَّينا المستحيل بعد أن رفعنا التحدي، وقضينا يوما كاملا في تصوير المشاهد بإمكانات بسيطة، فيما استغرقت عملية التركيب يومين كاملين". 

وعن المشاريع المستقبلية قال كاتب السيناريو: "بعد نجاح فيلم "الخلطة" الذي تم عرضه على منصات التواصل الاجتماعي ولقي رواجا كبيرا مع الإعجاب، نفكر في إنجاز أفلام أخرى عن مدينة عين قشرة، وعن مواضع أخرى".

للإشارة، قام بإخراج الفيلم المدعو (ص. ب)، ووضع السيناريو والحوار كل من هشام طلحي وضياء قريقة، فيما عاد التمثيل إلى مجموعة من الشباب، ليبقى، في الأخير، على مديرية الثقافة وعلى كل المؤسسات التي تعتني بالمواهب الشبانية، الالتفات إلى مثل هؤلاء الشباب، خاصة المتواجدين بالبلديات الداخلية، بتقديم لهم الدعم اللازم، وتمكينهم من إبراز مواهبهم، وإتاحة لهم فرصة المشاركة في كل المسابقات الوطنية وحتى الدولية؛ فالاهتمام بالمواهب لا يجب أن يكون مقتصرا على شباب عاصمة الولاية.