تُعد خزانات سطورة الرومانية الثلاثة من بين أهم المعالم الأثرية التي تزخر بها عاصمة روسيكادا، فهي عبارة عن أماكن مخصصة لتخزين وتجميع مياه الأمطار، تم إنجازها خلال الحقبة الرومانية مباشرة بعد استقرار الرومان بسكيكدة بحوالي 44 قبل الميلاد.

ويتواجد بولاية سكيكدة 19 خزانا رومانيا، منها ثلاثة خزانات كبيرة بسطورة، و08 آبار رومانية أخرى بالجهة العلوية لسطورة، و07 آبار رومانية أيضا تقع بمرتفعات مدينة سكيكدة، بينما يتواجد بمنطقة عين الرومان بفلفلة، خزان روماني واحد.

وحسب مصدر من مديرية الثقافة للولاية، فإن لتلك الخزانات التي أقامها الرومان، قيمة أثرية كبيرة وأهمية تاريخية لا يمكن الاستهانة بها على الإطلاق، إضافة إلى أنها تعرّفنا بعدد سكان سكيكدة أثناء تلك الحقبة. كما تبرز الأهمية التي كان يحتلها ميناء سطورة آنذاك، علاوة على كشفها أن المنطقة خلال التواجد الروماني بها، لم تكن تعاني من أزمة مياه. بالمقابل، ما يزيد من قيمة تلك الخزانات الرومانية أنها لا تتواجد سوى بولايتي سكيكدة وبجاية.

وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن تلك الخزانات الرومانية التي سبق وأن رممتها الوزارة المعنية منذ أكثر من أربع سنوات، مسجلة في قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية، مما يعني أنها تتمتع بنفس مزايا الحماية القانونية التي تتمتع بها الممتلكات الثقافية المصنفة، في انتظار إعداد ملف لاقتراحها للتصنيف، خصوصا أن الجهات المسؤولة على مستوى الولاية، تولي أهمية كبيرة للتراث المادي واللامادي، لما يلعبه من دور كبير في ترقية السياحة التي تراهن عليها الدولة كبديل للذهب الأسود.