الكاتبة سراي نور فرح لـ"المساء":

الخاطرة بالنسبة لي فضاء للبوح بكل المشاعر التي تختلجني

الخاطرة بالنسبة لي فضاء للبوح بكل المشاعر التي تختلجني
الكاتبة سراي نور فرح
  • القراءات: 659
لطيفة داريب لطيفة داريب

سراي نور فرح، كاتبة شابة، ظفرت بالعديد من الجوائز الأدبية والفنية، لها تجربة واحدة في كتابة السيناريو والتنشيط الإذاعي، تهتم حاليا بالكتابة للناشئة، بعدما تخصصت في بداياتها في الكتابة للطفل.."المساء" اتصلت بها وأجرت معها هذا الحوار.

تنشرين كتاباتك المتنوعة في الصحف والمجلات الورقية والإلكترونية، متى ستتخطى فرح ذلك، وتصدر أعمالها في دور النشر؟

أعتقد أن نشر أعمالي في الصحف والمجلات، هو محطة مؤقتة من محطات انطلاقتي ومسيرتي، أما تخطيه فيعتمد على قناعتي بتطور أسلوبي في الكتابة، وإنتاج أعمال أدبية ناضجة، تستحق أن تطبع في دور النشر.

تهتمين بالمطالعة منذ صغرك، من الذي سبق الآخر، المطالعة أم الكتابة؟

من وجهة نظري، الأمر يختلف من شخص لآخر، حيث هناك من يملك موهبة فطرية، بينما الآخر يكتسب الموهبة، أي يحتاج إلى أن ينميها أولا بالمطالعة. بالنسبة لي، كانت المطالعة هي السباقة، فلولاها لم أكن لأكتشف ميولي الأدبي، وأبرز شغفي في الكتابة.

ماذا مثلت لك تجربة تقديم برامج إذاعية؟ هل تمكنت بفعلها من مس الجمهور بشكل أوسع؟

كانت تجربة تقديم برامج إذاعية عابرة وجميلة في آن واحد، قدمت فيها برنامجا أسبوعيا موجها للأطفال، عندما كنت بعمر العشر سنوات، وآنذاك لم يكن لدي متابعون لأعمالي على نطاق واسع.

أنت سفيرة الجزائر لجريدة "كيدز تايم" بالأردن، ما هي مهامك في هذا الصدد؟

مهامي كسفيرة الجزائر لجريدة "كيدز تايم" بالأردن، هي رصد المواهب الناشئة الفتية والتواصل معهم، ونشر أعمالهم على صفحات المجلة، أي إبراز مواهب الأطفال الجزائريين دوليا عبر الجريدة الأردنية.

ما هي المواضيع التي تتناولها فرح في كتاباتها؟

المواضيع التي أتناولها في كتاباتي الموجهة للناشئين، أشبه بالأفكار المبعثرة التي تراودني فجأة، وألملمها وأجمع شتاتها وأركبها لغويا ونحويا، وينتهي بي المطاف من هذه الأفكار إلى قصص وكتابات قصيرة، وغالبا ما تحمل كتاباتي آرائي وتوجهاتي الشخصية، ومرات أخرى، أحاول تقمص وجهة نظر الآخرين، وأن أكتب بناء على ذلك.

تهتمين بدرجة أدق بكتابة أدب الأطفال، هل يعود ذلك إلى حداثة سنك، أي أنك تتوجهين لقارئ شبيهك في السن؟

كنت أكتب موازاة لسني، إلى قارئ آخر في نفس سني، حيث بدأت الآن أطور تدريجيا في أسلوب الكتابة، من قصص موجهة للأطفال، إلى قصص موجهة للناشئة، نفس الأمر كلما أكبر في السن، إن شاء الله.

هل نشر قصصك على مستوى العالم العربي أضفى شيئا ما على مسيرتك الكتابية؟

طبعا، كل خطوة أو تجربة، وإن كانت بسيطة، تضفي أشياء على مسيرتي الكتابية، وتحفزني لتقديم الأفضل وتدفعني للأمام.

لماذا اتجهت إلى النشر عبر الفيديو؟

اتجهت إلى النشر عبر الفيديو، لأن المؤثرات الصوتية والمرئية توفر للمستمع والمشاهد، تجربة أفضل، خاصة بعدما زاد انتشارها في جائحة كورونا.

متى تجد فرح نفسها بحاجة إلى أن تكتب الشعر، بدلا من القصة؟

مارست معظم محاولاتي في الأصناف الأدبية عند بداية مسيرتي، ووجدت نفسي في الأخير مستقرة على القصص والخواطر، وأعتقد أن كتابتي لبعض من الأبيات الشعرية، كان محض تجربة في بدايتي.

هل تكتب فرح الخاطرة لحاجتها إلى الفضفضة فحسب، باعتبار أن النقاد لا يعتبرون الخاطرة جنسا أدبيا؟

لا أكتب الخاطرة لحاجتي إلى الفضفضة فحسب، إنما لأنها تمثل لي فضاء للبوح بكل المشاعر التي تختلجني، سواء كانت سلبية أو إيجابية، فهي ليست مجالا للفضفضة وفقط، بل امتداد واسع للإسهاب في وصف العواطف بمختلف أنواعها.

ماذا تمثل لك المشاركة في المسابقات الأدبية؟

 المشاركة في المسابقات الأدبية، تمثل لي فرصا وتجاربا وجب علي استثمارها واستغلالها، رغبة في اكتساب المزيد من الخبرات والتجارب، أو إبراز موهبتي وتوظيف قصصي في المنافسات والفعاليات الثقافية.

لديك تجربة واحدة في كتابة السيناريو، هل ستواصلين الكتابة في هذا المجال؟

أعتقد أن كتابة السيناريو تتطلب مهارة وخبرة أكثر، وتجربتي تلك كانت محاولة تأخذ بعين الاعتبار، وسأواصل إن شاء الله في المحاولة.