«مرافئ الذاكرة» لمريم ريان دالي يوسف

الحلم.. أول خطوة للنجاح

الحلم.. أول خطوة للنجاح
  • القراءات: 600
❊ لطيفة داريب ❊ لطيفة داريب

صدر لمريم ريان دالي يوسف، كتاب جديد بعنوان»مرافئ الذاكرة» عن دار منشورات «المثقف»، يضم 11 قصة وخاطرة، شاركت به في الطبعة الثانية والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر. اتصلت بها «المساء»، وكان هذا الموضوع.

 

قالت مريم ريان دالي يوسف لـ «المساء»، إن كتابها «مرافئ الذاكرة» أهدته إلى كل من زفه الماضي إليه، إلى الماضي؛ لأنه أبقى الذكريات مشتعلة.. إلى النسيان لأنه صنع رونقا للألم وجعل له نكهة خاصة به.. إلى كل لئيم لم يعلن خيبته للحياة.. وإلى كل رحيل باسم القدر.

وأضافت مريم أنها مؤمنة بأن أفضل الطرق قد تكون أصعبها وأشقها، ولكن علينا دائما السير فيها، فالاعتياد على صعوبتها سيجعل غيرها يبدو سهلا للغاية. وكما قال الكاتب الإنجليزي برنارد شو: «أنت ترى الأشياء وتقول لماذا، لكن أنا أحلم بأشياء لم تتحقق وأقول: لمَ لا؟»، مشيرة إلى أن الحلم هو أول خطوة نحو النجاح؛ فالأحلام حقيقية، والفشل في تحقيقها هو الشيء الوحيد الزائف، لذلك بدأت مجموعتها بأول قصة أسمتها «حلم لا ينتهي»؛ وكأنها مفتاح المجموعة.

بالمقابل، أشارت مريم إلى شغفها بالتنويع في الكتابة، مضيفة أنها أحبت التجديد بدون أن تنسى كل صنف، بل اعتبرت كل بداية بصنف أو مجال معيّن تجربة لها، فقد بدأت أولا بكتابة الشعر، ثم توجهت إلى أدب الطفل من خلال قصة تحت عنوان «أغمض عينيك وأَبق ذهنك مفتوحا»، ثم رواية «بلقيس»، والآن انتقلت إلى القصة القصيرة والخاطرة، مضيفة أنها لم تفصل بينهما، بل جعلتهما ممتزجتين مع بعضهما البعض ومتناغمتين، فكل واحدة تعطي نكهة ونغمة خاصة بها، ليضفيا لحنا جميلا على المجموعة.

وماذا عن مشاركة مريم في الطبعة الأخيرة للصالون الدولي للكتاب؟ تجيب مريم: «رائع أن تشارك في  الصالون الدولي للكتاب»، خاصة أنها المرة الأولى التي تجد نفسها في «سيلا»؛ حيث يمتزج ذوق القارئ بأفكار الكاتب، مضيفة أن إقبال الجمهور على مجموعتها القصصية وخواطر «مرافئ الذاكرة» كانرائعاوباهراولمتكنتتوقعه،فكُتاب

وباحثون وأساتذة وطلبة، أي فئات كثيرة أُعجبت بمجموعتها، وما أسعدها أنها التقت بأناس ومعجبين افتراضيين نادوها باسمها وبعنوان إصدارها الأخير، «وهو أمر مفرح فعلا»، مؤكدة أن الجمهور أصبحت له ثقافة واسعة، فلم يعد يجري وراء الاسم، والدليل الإقبال الكبير على أعمال أسماء شابة.

أما عن وجود أعمالها في المكتبات من عدمها فقالت إن روايتها «بلقيس» وقصتها «أغمض عينيك وأَبق ذهنك مفتوحا» الصادرتين عن دار المعتز للنشر والتوزيع بالأردن، موجودتان في كل من مكتبة الماهر بالعلمة ومكتبة الشمس بتلمسان ومنشورات مدراج بتلمسان ومكتبة ابن خلدون بتلمسان ومكتبة فن ووراقة وسط مدينة وهران. أما مجموعتها القصصية والخواطر «مرافئ الذاكرة» فيمكن طلبها عبر البريد السريع.

بالمقابل، تعتقد مريم بوجود أقلام طموحة حالمة، تسعى لإيصال رسالة هادفة ولصنع اسم أدبي لامع بهذا الوسط، وهي متفائلة جدا بذلك.