السهرة الرابعة من مهرجان تيمقاد

الحلاني ينشر المحبة ويؤكّد الانتماء

الحلاني ينشر المحبة ويؤكّد الانتماء
  • القراءات: 1147

أطلّ مجددا الفنان اللبناني عاصي الحلاني على جمهور تيمقاد، في أجواء عائلية وجد خلالها الشباب متنفسهم فوق ركح المسرح الروماني الجديد في السهرة الرابعة، وكعادته أطربهم بالنغمة العربية الأصيلة المعبّرة، ودغدغ الشعور العربي بحنجرته.

هي المرة الثالثة التي يقف فيها الحلاني على مسرح تيمقاد، الذي قدّم عليه أشهر أغانيه، على غرار «وأنا مارق مريت»، «يا علي»، «أنا يا طير»، و»أعيني»، إلى جانب بعض الأغاني التراثية والفلكلورية اللبنانية التي رافقته فيها فرقة الدبكة بقيادة المايسترو حسان رحال، فتجسّدت عبقرية الفنان الذي عرف كيف يعبّر عن الوجدان العربي ويقرّب المسافات التي تربط البلدين الشقيقين عندما غنى «الجزائر بلدنا».

وكان التواصل بين الحلاني والجمهور، رائعا حيث ردّد أغانيه عن ظهر قلب، وهي اللحظات التي فتحت شهية الفنان الذي أبدع فوق الركح على وقع الموال والدبكة، التي رقص على إيقاعاته مطوّلا، وأبان الحلاني حسا سياسيا كبيرا عندما قال «وجودنا هنا للغناء لا يعني أنّنا لا نحمل هموم الوطن العربي، ومن خلال هذا الحفل أدعو للوحدة العربية ولمّ الشمل».

بقية السهرة كانت فضاء جزائريا محضا، حيث تفاعل الجمهور مع الفنانة القبائلية نادية بارود، التي ألفها المهرجان بمشاركاتها المتعددة،  مع أجمل أغانيها، بعدما قدّمت باقة منها، كانت كافية لتحويل الركح إلى فضاء راقص منفعل مع ميولات الشباب الذين ردّدوا أغانيه، وتمكّنت في هذا الحيز الزمني من إضفاء الحرارة والحيوية على ركح المسرح الجديد التي انبهرت له وجعلت منه فضاء حيويا لاستدراج الأذان.

أما صاحب ألبومات «الڤوال يڤول»، «الشرع والقانون»، «غاب علي حبيبي اليوم»، وألبوم «ميمونة ضياف ربي»، الذي حقّق نجاحا كبيرا خلال عام 2011 توفيق الندرومي، الذي يحضر المهرجان لثاني مرّة، حيث جدّد الوصال بالمداح وبعض الأغاني المغربية.

وختمت السهرة الشابة جميلة التي تشارك بالمهرجان لرابع مرة، وبعدما قدّمت أغنية جديدة استرسل في أغانيها القديمة «الحمامة طارت»، «هزيت بعيوني» و»غريبة»، ومقاطع من اللون التونسي فكان الانسجام فوق المدرجات للشباب الذي رقص لوقع أغانيها.