المسرح الوطني الجزائري يدرج مسابقتين معه

الحكواتي صديق ماحي يعرض قصصا شعبية على "اليوتوب"

الحكواتي صديق ماحي يعرض قصصا شعبية على "اليوتوب"
  • القراءات: 1068
د.م/ وكالات د.م/ وكالات

يواصل الحكواتي الجزائري المتجول صديق ماحي، تقديم مجموعة من حكاياته عبر قناة "يوتيوب" المسرح الوطني الجزائري منذ 21 جوان الجاري، إلى غاية 4 جويلية الداخل، ضمن قالب مسرحي، ينهلها من ذاكرة الطفولة، منذ قرابة خمسة وعشرين عاما، مُستلهما فن القوال (الحكواتي) الذي كان منتشرا بشكل كبير في مسقط رأسه بمدينة سيدي بلعباس.

يهدف صديق ماحي إلى إعادة إحياء التراث الشفوي، وجعله مادة للفرجة، كما كان في السابق، إذ يعمل منذ سنوات عديدة على ترقية وإعادة إحياء التراث الشفوي المندثر، المعروف بالقوال (الحكواتي).

في هذا الصدد، يُشير صديق إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة، لإيصال الحكاية الشعبية إلى جمهور أوسع، مشيرا إلى تجربته في بث حكاياته عبر أثير الإذاعة، وإلى تناقُل بعضها على موقع "يوتيوب"، وتحقيقها تفاعلا كبيرا من قبل المتلقين الذين كانوا يطلبون المزيد منها.

تُبث العروض يوميا بمعدل مرتَين في اليوم الواحد؛ الأولى عند الحادية عشرة صباحا والثانيةُ عند الثالثة بعد الظُّهر، حيث تُبث حكاية "حديدوان والغولة"، و«الغولة بنت الغول والملح"، و«طير الي منقاره أخضر" و«هبرة بنت السبع" و«رميضة وعلي".

حسب بيان المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، تُقام مسابقتان حول العروض موجهتان للأطفال والشباب، تُطرح في الأولى أسئلة حول الحكاية المقدمة، بينما يُطلب في الثانية رسم أعمال مستوحاة منها.

سبق للفنان أن نشط فضاءات وورشات مخصصة للقصص والحكايات الشعبية في العديد من المهرجانات عبر الجزائر. كما يقوم بجمع القصص ومحاولة تقديمها للجمهور في قالب مسرحي، وهو المجال الذي تلقى فيه تكوينا قبل سنوات.

استلهم الفنان عمله من تقليد القوال، حيث ترعرع في أحضان هذا العالم الإبداعي الذي يكاد يندثر في وقتنا الراهن، والذي يصر على إعادة إحيائه من جديد. إلى جانب نشاطه في مهرجانات وملتقيات الحكي في الجزائر، قام الفنان أيضا بتأطير دورات تكوينية في عدد من البلدان، كتونس والإمارات العربية، وقام بإصدار أول كتاب يجمع فيه قصصا من التراث الجزائري، تحت عنوان "مولى مولى وحكايات أخرى" سنة 2019.

عُرف ماحي صديق (1960) في لقاءاته الصحافية، موقفه بخصوص أهمية نقل الموروث الحكائي الجزائري للأجيال الجديدة، مُعتبرا أنّ الخطر الذي يتهدد هذا التراث لا يتمثل في اندثاره، بل في تحوله إلى مادة فولكلورية.