"الحقني لجبال الواق واق" بـ "ابن زيدون"

"الحقني لجبال الواق واق" بـ "ابن زيدون"
  • القراءات: 720
ق. ث ق. ث

احتضنت قاعة "ابن زيدون" برياض الفتح (الجزائر العاصمة)، مؤخرا، مسرحية "الحقني لجبال الواق واق"، التي تروي مسيرة امرأة عاشقة للحرية، اضطرت لمواجهة قساوة الحياة في مجتمع ذكوري، وذلك أمام جمهور تقيّد باحترام كافة الإجراءات الوقائية.

المسرحية من إخراج عديلة بن ديمراد، التي كتبت النص أيضا بالشراكة مع طارق بوعرعارة، وهو مستوحى من مغامرات السندباد البحري لحسن البصري. وتقمص كل من عديلة بن ديمراد وطارق بوعرعارة الأدوار الرئيسة في القصة، مع مشاركة العازف الموهوب أبوبكر معطا الله. وتحكي المسرحية الموجهة أساسا لعروض الشارع والتي تتخللها العديد من الفنون الأخرى مثل الغناء والرقص، قصة امرأة، في رحلة بحث دائمة عن الحرية والنجاح والعدل والحب والمبادئ الانسانية بعد أن حُرمت من الميراث، وسُجنت في المنزل من طرف عائلتها التي أرادت تزويجها بالقوة، لكنها نجحت في الفرار من بطشهم على متن سفينة؛ حيث تبنّاها القبطان، وعلّمها مهنة البحار، وكيف تواجه المخاطر، إلى أن اهتدت ذات يوم، إلى أن جبل الواق واق هو أفضل مكان يمكنها أن تجد فيه ما تريد.

وقد أبدع الممثلان في أداء دوريهما على وقع موسيقى قيتار أبوبكر معطا الله، الذي كان حاضرا في كل المشاهد والمواقف؛ حيث أضفى على العرض لمسة درامية لا مثيل لها، جعلت الجمهور الحاضر يصفق مطولا. وتناولت القصة العديد من المواضيع الاجتماعية؛ مثل وضعية المرأة والفنان، والصعوبات التي تعترض طريقهما.