تدعو حركة الشعر العالمية الشعراء والفنانين في جميع أنحاء العالم، إلى تنظيم فعاليات شعرية حضورية وافتراضية من 21 إلى 30 سبتمبر الجاري، وفعاليات عبر الإنترنت بما في ذلك قراءات لقصائد شعراء أفارقة، ومداخلات حول الأدب والثقافة الإفريقية.

بالمناسبة، قال الشاعر عاشور فني عبر صفحته الرسمية في فايسبوك، إن بيت الشعر الجزائري دأب على التعاون مع حركة الشعر العالمية، في نشاطاته الكبرى التي تشمل العالم بأسره، لتكون الجزائر حاضرة في المواعيد الإنسانية الكبرى، مضيفا أن  مشاركته في تظاهرة "من أجل عالم بلا جدران" عام 2019، من أهم تلك المبادرات العالمية.

وذكر فني أن حركة الشعر العالمية في إفريقيا بادرت بدعوة إلى تنظيم أنشطة شعرية عالمية؛ من أجل دعم حقوق الإنسان والحريات، وتقرير المصير في إفريقيا.

وقد لقي هذا النداء صدى كبيرا على المستوى العالمي. وفي هذا أصدرت قيادة حركة الشعر العالمية نداء، جاء فيه "نداء عاجل لشعراء العالم للقيام بفعاليات شعرية على مستوى العالم؛ تضامنا مع إفريقيا". وأضاف النداء أن "إفريقيا هي أم القارات والحضارات، أم الشعر والثقافة والفنون. ونحن مدينون لها بكل تقديرنا ومحبتنا وتضامننا الأخوي والقوي، في هذا الوقت الذي تسلك شعوبها طريق النضال ضد الاستعمار". ولهذا تدعو اللجنة التنسيقية الدولية لحركة الشعر العالمية (WPM)، جميع شعراء وفناني العالم إلى القيام بعمل جماهيري واسع النطاق، للفت انتباه العالم إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في القارة الإفريقية، وواجب الهيئات الدولية، ولا سيما الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، للإحاطة علما بهذا الظرف المؤلم، والمستمر، واتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة للدفاع عن الحق في الحياة، والحقوق الأساسية لشعوب إفريقيا.

وأكد فني دعم بيت الشعر الجزائري هذا المسعى، معلنا عن تضامنه مع الشعوب الإفريقية في سعيها لتقرير مصيرها وتحقيق حياة كريمة آمنة في أوطانها، بعيدا عن التدخل الأجنبي والهيمنة والاستغلال والقهر الذي تمارسه القوى الأجنبية المهيمنة. وفي هذا السياق، يدعو المكتب الوطني لبيت الشعر الجزائري، إلى تنظيم فعاليات وأنشطة شعرية بمشاركة شعراء وباحثين مختصين في الأدب والثقافة والفنون الإفريقية؛ تضامنا مع القارة السمراء مهد الإنسانية، وحاضنة الثقافات والحضارات الأصيلة.  للإشارة، عاشور فني هو الأمين العام لبيت الشعر الجزائري. انتُخب عضوا في قيادة الحركة الشعرية العالمية. كما شارك مؤخرا في مهرجاني الشعر العالميين بميدلين الكولومبية، وكاراكاس الفنزويلية. وصرح لـ«المساء" بأن للشعر مكانة متقدمة في ثقافة الشعوب الحية، وفي الثقافة العالمية المعاصرة، مضيفا أن في أمريكا الجنوبية بالذات، يُمثل الشعر استمرارا لروح المقاومة والتشبث بالحياة الكريمة. كما إن جمهور الشعر في هذه البلدان، يدفع الشعراء إلى الإبداع بالارتباط بالحياة، علاوة على تشبّث الشعراء بقضايا شعوبهم.