الفنان ياسين كحال لـ’’المساء”":

الحب هو أساس كل فن

الحب هو أساس كل فن
الفنان ياسين كحال
  • القراءات: 504
❊ حاورته: كاتيا زارب ❊ حاورته: كاتيا زارب

كحال ياسين، فنان جزائري ابن مدينة قسنطينة، ميوله إلى الفن دفعه إلى الغوص في هذا العالم، تحدى الصعوبات خلال مشواره الفني، وحولها إلى فرص وطريق إلى النجاح. حكايته مع الريشة والألوان، قصة حب متناغمة تروي تفاصيلها، جماليات التعابير المرسومة على الوجوه، تترجمها الألوان بتدرجاتها في لوحاته النابضة بالحياة... المساء حاورت الفنان الذي تحدث عن مدينته الأم وعن وجود المرأة في العديد من أعماله، وحرصه على تقديم أعمال كثيرة تعكس البيئة الجزائرية الغنية، فكان هذا الحوار:

كيف ولج ياسين عالم الفن؟

تخرجت من جامعة قسنطينة، ثم التحقت بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة. أعتقد أن الموهبة هي حب الشيء، فالحب هو الذي يوصلنا إلى الهدف المنشود، لذا لا يجب أن يعتمد الفنان فقط على شهادته فحسب، بل إن الحب والإرادة هما من يوصلانه إلى غايته.

الفنون مدارس وتوجهات مختلفة، ما سر اختيارك لعالم الرسم؟

أخذت من والدي حب الإتقان في أعماله، ومن الوالدة الجانب الحكواتي، حيث كانت تقص علينا القصص بطريقة جعلتني أترجم حكاية في لوحة، كما أحببني خالي الفن من خلال الجولات الفنية التي رافقته فيها خلال طفولتي.

هل للوطن وجود في رسوماتك؟ وما أكثر الأشياء التي تحب رسمها؟

أُفضل رسم كل ما يبرز الهوية الجزائرية، فأغلب رسوماتي تركز على كل ما هو جزائري، أي ما يبرز هويتنا بالدرجة الأولى، ومن ثمة هويتنا العربية والإسلامية، مع  التأكيد على ضرورة أن تكون الرسومات جميلة.

لماذا تحرص في رسوماتك على كل ما هو تقليدي؟

أركز في رسوماتي على اللباس التقليدي للمرأة بصفة عامة، ففي السوق العالمي، صورة أو لوحة عن المرأة أكثر مبيعا من نظيرتها المتعلقة بالرجل، نسبة إلى جمال وأنوثة المرأة.

أنت متمرس في الأنفوغرافيا والرسم، هل فكرت في مزج الفنين معا؟

الأنفوغرافيا هي عالم الخطوط، وفي الأصل تضم الجانب الفني بنسبة كبيرة، حيث أنها مرتبطة بشكل كبير بالرسم، وما يجمع بينهما هو الحس والذوق الفني.

لكل مجال صعوباته، كيف تجاوزت العقبات التي وجدتها في مسارك الفني؟

أعتبر أن المشاكل هي الحوافز في حد ذاتها، أفضل القول بأن الصعوبات هي الحوافز، لأن الصعوبات التي واجهتها في حياتي كانت بداية طريقي للنجاح كقول العقاد التقنية هي العالمية، لذا التقنية التي اتبعتها ساعدتني بشكل كبير على الوصول إلى هدفي. أما المادة فلم تكن أبدا سبب النجاح، يمكن أن تؤثر العراقيل النفسية على الرغبة ونوعية المنتوج، لذا أفضل التصريح بأن الصعوبات سبب النجاح.

هل هناك إقبال على أعمالك؟

أعتقد أنه لا يمكننا الحديث عن هذا الموضوع بالنسبة لهذا النوع من الأعمال، لأنه يصنف ضمن العمل النُخبوي أو ما يعرف بالثراء الثقافي، لأنه موجه إلى فئة معينة من المجتمع، على عكس الكاريكاتير الموجه إلى عامة الناس.

أنت ابن الجسور المعلقة، إلى أي مدى عكست أعمالك جمالية مدينتك؟

تأثرت بمحيط طفولتي الذي كان أغلبيته عبارة عن حدائق، وبعدما ولجت إلى المدينة، أكثر شيء أبهرني؛ شوارعها وشكل الأبواب الحرفية، فهي مدينة تحدت التضاريس والمناخ، إلا أن لها جانب جمالي استثنائي.