بدافع الفضول والرغبة في اكتشاف ثقافة ولغة جديدة

الجناح الصيني يستقطب اهتمام زوار”سيلا”

الجناح الصيني يستقطب اهتمام زوار”سيلا”
الجناح الخاص بجمهورية الصين الشعبية، ضيف شرف الطبعة الثالثة والعشرين لمعرض الكتاب الدولي ”سيلا 2018”
  • القراءات: 513
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

يشهد الجناح الخاص بجمهورية الصين الشعبية، ضيف شرف الطبعة الثالثة والعشرين لمعرض الكتاب الدولي سيلا 2018” منذ انطلاقه، توافدا غفيرا للاطلاع على ثقافة هذه الدولة، وهو ما وقفت عليه المساء،  لدى تواجدها بالصالون. رغم أن أغلب الكتب المعروضة كانت باللغة الصينية، غير أن الوافدين على الجناح كانوا يبحثون بشغف عن بعض العناوين المترجمة إلى الفرنسية أو الإنجليزية، أما تلك المترجمة إلى اللغة العربية، فنالت حصة الأسد من المبيعات.

لم يقتصر إعجاب الزوار بما جاد به الجناح الصيني من مؤلفات فحسب، بل تعداه إلى اكتشاف بعض الفنون التي تعرف بها هذه الدولة، حيث زوّد العارضون جناحهم بمجموعة من الفنانين التشكيليين والأخصائيين في الأشغال اليدوية المعدة من الورق، والتي تعد من الفنون الشعبية المعروفة لديهم، حيث لقي فن الأوريغامي (فن طي الورق) إعجاب الزوار الذين التفوا حول المشاركين، للاطلاع على ما تمثله مختلف الرسومات والأشكال والرموز المعروضة.

فضول بعض الزوار حيال ما تم عرضه بالجناح الصيني، دفعهم إلى التقاط بعض الصور التذكارية مع العارضين وما تم جلبه من مؤلفات تحكي تراثهم الشعبي، في حين اختار آخرون اقتناء بعض الرسومات كذكرى جميلة عن الصين، بينما قرر البعض اغتنام الفرصة لتعلم كيفية كتابة أسمائهم باللغة الصينية، الأمر الذي لقي ترحيبا كبيرا من العارضين الصينيين.

لدى احتكاك المساء مع المشرفين على عملية البيع، أكدوا في معرض حديثهم أن الجناح الصيني عرف منذ انطلاق الصالون توافدا كبيرا ليس بغرض الشراء، لأن الأغلبية تجهل اللغة الصينية، وإنما بدافع الفضول للاطلاع على ثقافة هذا الشعب الذي تمكن في السنوات الأخيرة من التعايش مع الجزائريين، سواء في الجانب التجاري، أو حتى في مجال  الحياة الاجتماعية بالزواج، وأكثر من هذا، تبين لنا من خلال التحدث إلى بعض الزوار، إيمانهم بأن المستقبل اليوم يسير إلى تشجيع الاستثمار في مختلف الأنشطة الصينية التي تحوّلت إلى قوة اقتصادية، أوجدت لها مكانة في السوق العالمية، الأمر الذي يفسّر شغف البعض من فئة الشباب خاصة،  إلى تعلم اللغة الصينية رغم صعوبتها، وهو ما أكّدته في معرض حديثها السيدة فتيحة، المشرفة على عميلة البيع بالجناح الصيني، حيث أوضحت أنّ الطلب كان كبيرا على تعلّم اللغة من الفئة الشابة، بما في ذلك الأطفال،  والبحث عن الكتب المترجمة إلى اللغة العربية لتوسيع معارفهم بخصوص  هذا الشعب. مشيرة إلى أن الوافدين أبدوا اهتماما كبيرا حول كل ما تم عرضه بالجناح الصيني، الذي يعكس ثقافتهم وتراثهم”. من جهته، أكد عارض آخر أن الكتب التي لقيت إقبالا كبيرا عليها في الجناح الصيني، هي تلك المتعلقة بالطب الصيني الذي نفذ في اليوم الأول، بالنظر إلى الشهرة التي اكتسبها هذا البلد في مجال العلاج بالأعشاب الطبية والإبر الصينية.