رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي توفيق ومان لـ«المساء»:

الجمعية رائدة في تحقيق الفعل الثقافي الحقيقي

الجمعية رائدة في تحقيق الفعل الثقافي الحقيقي
  • القراءات: 1150
حاورته: وردة زرقين حاورته: وردة زرقين

شاعر له العديد من الإصدارات، كتب عدة أغان للعديد من المغنين، كما ساهم بالعديد من المقالات في الجرائد اليومية الجزائرية، إلى جانب كتابة مقالات ومواضيع حول الثقافة الجزائرية بمجلات عربية. رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي التي أسسها عام 2013، حيث نظم العديد من الملتقيات المغاربية والعربية في الأدب الشعبي. وهو كذلك مسؤول عن دار النشر «فيسيرا»، نال العديد من التكريمات داخل الوطن وخارجه. إنه الشاعر الزجال توفيق ومان الذي التقته «المساء» وكانت لها معه هذه الدردشة.

 صدر لك مؤخرا كتاب جديد، أولا أهنئك على الإصدار الجديد، فهل بإمكانك أن تحدّثنا عنه؟

 -- نعم أصدرت ديوانا تحت عنوان «حروف دواخلي» وهو مقسّم إلى ثلاثة فصول، بداية الديوان كانت للنصوص الحداثية الجديدة تحت عنوان «عاتبني ظلي»، والفصل الثاني مخصّص للومضة في النص الشعبي. أما الفصل الثالث فخصّصته للنصوص الكلاسيكية النمطية والمغناة التي لم تنشر من قبل.

لك عدة إصدارات، ما هي الأقرب إليك ولماذا؟ 

-- بصراحة، كل ديوان له خصوصيته وطعمه الخاص، ولا أفضّل ديوانا على آخر، لأنّ كل ما نشرته نابع من أحاسيسي التي تعبر عن ذاتي وعن همومي، وإرهاقاتي وكل ما بداخلي، هي معاناة مبدع يحسّ بكل ما من حوله، سواء كانت انتصارات شخصية أو وطنية أو عربية. هي انكسارات أحاول ترجمتها في نصوصي كي لا تؤثر عليّ شخصيا، كما أجد متنفّسا في الكتابة حتى لا أختنق قهرا من هذا الزمن الموبوء.

 ما الذي يميًز دار النشر «فيسيرا» عن دور النشر الأخرى؟

 -- والله ربما بصفتي كاتبا وشاعرا، أعطي حق النشر كما ينبغي أن يكون في حلة جميلة تغري القارئ وأعرف ربما النص الذي يستحق النشر، لا أنشر أيّ كلام بل أنتقي الأعمال والأسماء التي أنشر لها، كما أكتشف الأقلام الجيدة الجديدة وأساعدهم على الظهور والانتشار لدعم الساحة الثقافية بأقلام مبعدة تقدّم الإضافة، كما أنني أشارك في جميع الصالونات الدولية، لأنّني قمت بشراكة مع «دار الجيل» اللبنانية على توزيع كتب «فيسيرا» في كامل الوطن العربي. لهذا صارت معروفة وطنيا وعربيا، وأنا أقدّم دائما الجديد في الدخول الثقافي لكلّ سنة.

 كيف تقيّم الشعر الشعبي أو الأدب الشعبي بصفة عامة؟

-- الأدب الشعبي عامة والشعر الشعبي خاصة، أراه في تطوّر مستمر في جميع المجالات سواء من ناحية البحث أو الدراسات أو النشر، حيث أصبحت الدولة تهتم بهذا النوع عموما، ومن ناحية الدراسات والبحوث الأكاديمية خصوصا، وهذا راجع إلى إنشاء أقسام الأدب الشعبي في الجامعات الجزائرية ولما تخصّصه وزارة الثقافة من ميزانيات للدعم في هذا المجال. كما أنّ الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي تعتبر المساهم الأكبر في تطوير الأدب الشعبي في الجزائر، وأصبحت رائدة على المستوى الوطني والعربي في تحقيق الفعل الثقافي الحقيقي، وكانت الرائدة في تطوير هذا المجال، حيث كانت السباقة في إنشاء الجمعية على المستوى الوطني وأول من أسس مهرجانات مغاربية وعربية، وعرًفت بشعرنا وشعرائنا الشعبيين على المستوى العربي.

في هذا الصدد، لماذا ـ في رأيك ـ التكريمات الخاصة بالأدب الشعبي بصفة عامة قليلة؟

-- كانت التكريمات في الشعر الشعبي قبل أن نؤسس الجمعية منعدمة تماما، وبدأت ظاهرة التكريمات منذ تأسيس الجمعية والقيام بنشاطات عربية ومحلية. للعلم، تكريم الجمعية ورئيسها بأوّل درع للريادة العربية في الأردن من طرف الجامعة العربية خير دليل على تأثير الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي، وعملها المؤسس في هذا الغرض شرف كبير لكل الجزائريين، كما توالت التكريمات في كل الملتقيات وأصبحت سنة حميدة تعزّز الفعل الثقافي وتعطي نفسا جديدا للشعراء وطاقة للإبداع أكثر.

كيف تقيّم المشاركات المغاربية والعربية في الشعر الشعبي؟

-- منذ تأسيس الجمعية، بادرتُ بإقامة ملتقيات مغاربية وصلت إلى عددها الخامس، وملتقيات عربية، والآن نحضر للطبعة السابعة، كما أنّ بفضل الجمعية أصبحت المشاركات خارج الوطن. للعلم، أصبح الملتقى العربي للأدب الشعبي أكبر ملتقى عربي في العالم العربي كله، لما يكتسيه من أهمية أكاديمية، بحيث استضاف أكبر الشعراء العرب في الشعر الشعبي.

 هل بإمكانك أن تحدّثنا عن الملتقيات والمشاركات المغاربية والعربية المقبلة؟

-- نحن الآن نحضر للملتقى المغاربي الخامس الذي سيكون في مدينة عين الذهب بولاية تيارت في نهاية شهر أكتوبر القادم، بمشاركة أربع دول. كما نحضر للملتقى العربي السابع الذي نوَد إقامته بالمكتبة الوطنية الجزائرية في 27، 28، 29  نوفمبر 2016، إن شاء الله. 

هل من كلمة أخيرة؟

-- في الأخير، أشكركم على هذا الاهتمام الذي يصب في التعريف بأدبنا الشعبي، والترويج له من خلال اللقاءات الصحفية التي تعطي دفعا معنويا قويا، خصوصا للشعراء والباحثين بأن يقدموا الأكثر، ويصبح مترجما لثقافة بلده وتمثيله أحسن تمثيل في كل المحافل الدولية.