طارق أوحاج منظم مهرجان الجزائر للضحك لـ"المساء":
الجزائريون على موعد مع حدث دوليّ عالي الجودة

- 678

يكشف طارق أوحاج منظم مهرجان الجزائر للضحك الذي تشرف عليه مؤسسة "بروشينغ إفنت"، في هذا الحديث مع "المساء"، عن أهم الأسماء التي ستشارك في الدورة الخامسة للتظاهرة، مؤكدا أن دورة العودة المنتظر أن تجري من 12 إلى 15 جويلية القادم بقصر الثقافة "مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة، ستكون في مستوى تطلع الجمهور الجزائري.
❊ كيف كانت رعاية وزارة الثقافة للتظاهرة؟
❊❊ جرت بطريقة عادية؛ أي تقديم طلب رسمي على مستوى وزارة الثقافة والفنون. وبعد أيام قليلة، طُلب منا عرض المشروع والمناقشة... وهو ما فعلناه، ثم بعد أيام قليلة صادقت الوزيرة مولوجي على المشروع، ووافقت على رعايته.
❊ توقّف المهرجان حوالي سبع سنوات؛ لماذا كل هذا الغياب؟
❊❊في البداية كان لأسباب خارجة عن إرادتنا، ثم غياب الحافز بعد ذلك؛ لأنه لم يكن هناك تدخّل من السلطات لتحفيز هذا النوع من المشاريع وعمل مؤسسة خاصة يواجه الكثير من العقبات. وعلى جميع المستويات التوطين، والتمويل، والاتصال (لحسن الحظ اليوم، هناك تكنولوجيا رقمية تساعد كثيرا)، لوجستيات. كان هناك، أيضا، عامان من الوباء؛ لأننا كنا في طريقنا لتحقيق عودتنا في ماي 2020، لكن، للأسف، تفشَّى كورونا، الذي أجبر السلطات العمومية على إغلاق كل شيء في مارس 2020.. واليوم تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، وهذا ما يدفعنا إلى بذل المزيد في مجال الثقافة والتظاهرات؛ فالبلاد في أمسّ الحاجة إليها.
❊ كيف ستكون دورة العودة؟
❊❊ كبيرة!! لقد وضعنا كل الإمكانيات لجعل الدورة "رائعة"؛ ستمنح الجمهور السعادة، والترفيه، ونوبات الضحك، في جوّ من الجنون... هذه ليست مجرد كلمات، لكن مع ما قمنا بإعداده، سيحضر الجمهور حدثا دوليا عالي الجودة.
❊ ما هي أهم الأسماء المشاركة؟
❊❊ لا أستطيع أن أفصح عن كل شيء في الوقت الحالي، لكن دعينا نقل إنه سيكون لدينا أفضل من في المشهد الحالي. بالنسبة للجزائريين، سيكون هناك عبد القادر السيكتور، وزبير بلحر، وعبد الكريم دراجي، ووليد صديقي، وسامي قوقام، ويامنة. وستكون حورية المعروفة باسم (Houria Les yeux verts) حاضرة بعرضها لأول مرة في الجزائر..
وبالنسبة للفنانين القادمين من الخارج، يسعدنا الترحيب بفضيل كايبو، الذي سيستضيف الحفل الدولي المقرر في افتتاح المهرجان ، AZ، وفريد شامخ، وجون سولو، وساكو كامارا، ورضوان بي إتش، وغيرهم كثيرون.
❊ هل تعتقد أن الخواص قادرون على تنظيم مهرجانات بمقاييس احترافية؟
❊❊ الجواب هو نعم.. هناك مهنيون في الجزائر قادرون على تنظيم تظاهرات وفق المعايير الدولية، فقط يجب على الدولة أن تلعب دور الميسر والمرشد، للسماح بإنجاح هذه الأحداث..
اِسمحوا لي أن أوضح: إذا كان الوصول إلى المساحات الثقافية معقدا، وإذا كانت هناك حواجز إدارية على مستوى المجتمعات المحلية، وإذا لم تتم معالجة التأشيرات بسرعة للمشاركين الأجانب (الفنانين، والفنيين، والمرشدين ...)... فإن النجاح لن يتحقق. هذه أشياء صغيرة تساعدنا، في النهاية، في التنظيم، وتسمح بالتميز. وأغتنم هذه الفرصة لأشكر مصالح وزارة الثقافة والفنون على وقوفها إلى جانبنا، ودعمها. وأشجع زملائي على القيام بالتكوين هنا وفي أي مكان آخر، في مجالات السلامة، والإدارة والاتصال، والخدمات اللوجستية، كما نفعل نحن، ومازلنا نفعل. كل عام هناك تقنيات وابتكارات جديدة على هذا المستوى، وعلينا أن نبقى على اتصال دائم مع العالم.
❊ ما سبب التوجّه نحو إفريقيا، وتخصيص سهرة باللغة الإنجليزية؟
❊❊ هذه هي مستجدات هذه النسخة. طموحات الجزائر موجودة، ويجب علينا، أيضا، المشاركة في مجالاتنا الخاصة.. وحتى في التخصصات الشفوية. الضحك والكوميديا جزء لا يتجزأ منا نحن الأفارقة. وقد قررنا تنظيم هذا العرض من Afro’Comedy، لإعطاء الفرصة للجمهور لاكتشاف هذه الفكاهة من الكونغو، وكوت ديفوار، والسنغال، وتونس والجزائر، كل هذا رسمه رضوان بي إتش، فكاهي جزائري مقيم بين فرنسا وإفريقيا.. أقول إفريقيا؛ لأن عائلته الجميلة من الكونغو، وهو يؤدي في جميع أنحاء العالم.
أما بالنسبة للعرض الإنجليزي، فقد كان، أيضا، مسألة جلب شيء جديد للجمهور الجزائري، الذي يهتم أكثر فأكثر بلغة شكسبير، وخاصة الشباب، والسماح لهم باكتشاف هذه اللغة بشكل مختلف، من خلال الدعابة. سيكون هناك فنان كوميدي أمريكي، وشابان بريطانيان، وشابان جزائريان يعيشان في أوروبا، يقدمون عرضا باللغة الإنجليزية على مدار العام، وستكون مهمتهم استضافة هذا العرض، وأن يكونوا همزة وصل بين الجمهور والمسرح.. كل هؤلاء الفنانين (Afro’Comedy والبرنامج الإنجليزي) سيكونون سفراء الجزائر عند عودتهم إلى أوطانهم، وسوف يروُون تجاربهم خلال هذا المهرجان.
❊ هل هناك تفكير في دعم المواهب الشابة؟
❊❊ بالتأكيد هناك العديد من المشاريع المخطط لها على الساحة الجزائرية للمهرجان في المستقبل خلال المهرجان. سيكون هناك فريق يقوم بتدريب وإعداد الفنانين الشباب من خلال التدريب، والكتابة، والتحضير.
كما إن لدينا مشروعين قيد الإعداد، أحدهما تنظيم مسابقة وطنية لكشف مواهب الغد والتي ستتاح لها فرصة المشاركة في نهائي دورة 2024 للمهرجان.. من أجل دمج برنامج إفريقي، بدأ بمهرجان أوروبي كبير، سيمنح الفائزين المحتملين رؤية دولية.
ويتعلق الثاني بإقامة فنية بالتعاون مع مؤسسة دولية كبرى (كندا)، ستساعدنا من الناحية التعليمية، مع وجود مدربين في الفنون المسرحية، في تعليم المشاركين (10 فنانين شباب)، كيفية تحضير عرض، وكيفية كتابته، وتنظيمه، وتقديمه.