الطبعة الحادية عشرة لمهرجان الداخلة السينمائي "فيصحراء"

الجزائر تعزز تضامنها مع القضية الصحراوية ثقافيا

الجزائر تعزز تضامنها مع القضية الصحراوية ثقافيا
  • القراءات: 1198
مبعوثة ”المساء” إلى مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين: دليلة مالك. مبعوثة ”المساء” إلى مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين: دليلة مالك.
أكد السيد عز الدين ميخالدي، رئيس مكتب البلدان العربية بمديرية التبادل والتعاون الثقافي بوزارة الثقافة، أن المشاركة الجزائرية في الدورة الحادية عشرة لمهرجان "فيصحراء" السينمائي الدولي، تشكل رافدا من روافد التعاون بين الجزائر والصحراء الغربية، وتعبر عن الموقف الثابت للبلد في دعم القضية الصحراوية، ومساندة شعبها إلى أن تجد الحل لمأساتها.

قال السيد ميخالدي، الذي ترأس الوفد الجزائري المشارك في الطبعة الحادية عشر لمهرجان الداخلة ‘فيصحراء’ السينمائي بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، أن وزارة الثقافة، تبذل مزيدا من الجهد في التعاون الثقافي لتحقيق ما يصبو إليه الشعبان، مشيرا إلى أن النشاطات الثقافية تتضاعف في كل مرة وهو دليل على مدى ترابط الثقافتين.وفي تصريح لـ’المساء’ على هامش افتتاح المهرجان الذي انطلق يوم الأربعاء المنصرم، قال السيد ميخالدي، أن المشاركة الجزائرية تقليد دأبت عليه وزارة الثقافة، بالمشاركة في كل الطبعات، وأن الجزائر تبقى الداعمة الأولى والأخيرة للمهرجان منذ إنشائه وذلك مواصلة لترسيخ مبادىء الشهداء في تكريس قيم التحرر والانعتاق من الاحتلال، وحريّ بالجزائريين أن ينهجوا نهجهم.    

واحتفت دورة 2014 بجنوب إفريقيا، وحيّت الماديبا نيلسون مانديلا، نظير مساره الكبير في مجال قضايا التحرر  وتقرير مصير الشعوب، إذ حضر رفيق اعتقاله اندرو ملاغيني، وفي مداخلته، أكد أن كفاح الشعب الصحراوي شبيه بكفاح الشعب الجنوب إفريقي ضد نظام الابارتايد.واعتبر المناضل أندرو ملاغيني، نفسه حاضرا في هذا الحدث نيابة عن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، كونه رفيق دربه في السجن مدة 26 سنة، معربا عن تقديره للاحترام الذي يكنّه الشعب الصحراوي لمانديلا، الذي عرف بدعمه ومساندته للقيم الإنسانية وحق الشعوب في تقرير المصير.

وتحدث المناضل الجنوب إفريقي في كلمة مطولة عن الكفاح المرير الذي خاضه رفقة مانديلا، ضد نظام الفصل العنصري الابارتايد، داعيا الشعب الصحراوي إلى أن يبقى متمسكا بنضاله من أجل تحرير الصحراء الغربية.

وحضر المهرجان إلى جانب وفد حقوقي قادم من المناطق المحتلة، أزيد من 300 مشارك أجنبي من دول عدة بما في ذلك سينمائيون، مخرجون، نشطاء حقوق الإنسان، ومتضامنون مع قضية الشعب الصحراوي. من جهته، وبعد أن استحضر مأثر مانديلا، تدخل الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد عبد القادر الطالب عمر، وأكد أن مجلس الامن مطالب بإيجاد مقاربة جديدة في حال لم يحدث أي تقدم في القضية الوطنية قبل نهاية السنة الجارية.وكانت وزيرة الثقافة، السيدة خديجة حمدي، قد أعطت إشارة الانطلاق الرسمي للمهرجان، وأكدت بالمناسبة

أهمية السينما في التعريف بالقضية الصحراوية، خاصة وأن الدورة حملت شعار ‘السينما في خدمة القضايا الإنسانية’، كما عرّجت للحديث عن قيم مانديلا في قضايا التحرر في العالم.