الورشة الوطنية لكتابة سيناريوهات الأفلام القصيرة

الثقافة والفنون تتكفل بإنتاج أحد المشاريع المنجَزة

الثقافة والفنون تتكفل بإنتاج أحد المشاريع المنجَزة
  • القراءات: 368
نوال جاوت نوال جاوت

قررت وزارة الثقافة والفنون التكفلَ بإنتاج أحد المشاريع المنجزة في إطار الورشة الوطنية لكتابة سيناريوهات الأفلام الروائية القصيرة، التي اختُتمت الخميس الماضي، وإخراجَه للنور. وهو المشروع الذي "سيتم اختياره من قبل اللجنة البيداغوجية المختصة"، ليضاف هذا القرار إلى ورشة "الجزائر بحب" التي أُطلقت في 4 فيفري الجاري، تحت إشراف السينمائي رشيد بن حاج. وتدخل مرحلة التنفيذ في 5 مارس القادم.

وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ـ وهي تشرف على حفل تخرّج المتربصين المشاركين في الورشة التكوينية الوطنية لكتابة سيناريوهات الأفلام الروائية القصيرة ـ أوضحت أن هذه الورشة التطبيقية "تضاف إلى سجل الإنجازات المحققة في مجال ترقية الصناعة السينماتوغرافية، والتكوين الفني، ومرافقة المبدعين الشباب؛ استجابة وتنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أولى عناية وحرصا على النهوض بقطاع الإبداع السينمائي على كافة المستويات، ليكون مرافقا لكل الجهود التنموية التي تشهدها البلاد".

وأشارت الوزيرة إلى أن قطاعها من خلال المؤسسات تحت الوصاية وبالتعاون والتنسيق مع المهنيين والجمعيات، دأب على تنظيم عدد من الورشات والإقامات الإبداعية، لتطوير كتابة السيناريو لفائدة الكتّاب والمخرجين وأصحاب المشاريع الإبداعية في مجال السينما، ومنه تم تنظيم هذه الورشة الخاصة بكتابة وتطوير سيناريوهات أفلام روائية قصيرة في كل من الجزائر العاصمة، وقصر السينما بتينركوك بولاية تيميمون، وهذا بإشراف من المركز الجزائري لتطوير السينما، وبالشراكة مع جمعية المنتجين الجزائريين للسينما.

وتوقفت مولوجي عند ورشة "الجزائر بحب" التي تُعنى أيضا، بتطوير وإنتاج مشاريع سينمائية في فئة الأفلام القصيرة من إبداع نسوي، استفادت منها 7 مترشحات من سبع ولايات عبر الوطن، وهي تبسة، وتيميمون، ووهران، وتيزي وزو، وقسنطينة، والبليدة والعاصمة، لافتة في هذا الصدد، إلى أن المركز الجزائري لتطوير السينما "يعمل على مرافقة هذه المشاريع، وتنفيذها في سبع مدن جزائرية، والتي سيُشرع في تصويرها ابتداء من تاريخ الخامس مارس المقبل".

وفي هذا الصدد، قالت مولوجي إن "انتظام الورشات التكوينية المتخصصة ضمن برنامج وزارة الثقافة والفنون، يؤكد العناية بالعنصر البشري المبدع، وهو من دون شك، الاستثمار الحقيقي والدائم لإرساء صناعة ثقافية واعدة في البلاد"، معتبرة أن الورشات هي "الفضاء الخصب لاكتشاف ونموّ المواهب الفنية، لا سيما من خلال تشجيع مسارات التكوين، والتأهيل، والإبداع".

وذكّرت، في السياق، ببرنامج "المسرح في رحاب الجامعة" الذي أطلقته الوزارة منذ أيام، ليكون "مشتلة ميلاد المواهب الفنية" ؛ كونه يعكس "الاهتمام الخاص" الذي يوليه القطاع للتكوين الفني؛ سواء على مستوى التعليم الثانوي، أو على مستوى المعاهد والمدارس العليا، وكذا الجهود المرافقة في التظاهرات والمهرجانات التي تنظم، بدورها، ورشات متخصصة في شتى مجالات الإبداع.

ومن جهته، استعرض طاهر بوكلة أحد مؤطري هذه الورشة، مخرجات هذه الورشة التكوينية التي شملت 10 متربصين من مختلف ولايات الوطن، استفادوا من برنامج بيداغوجي، شمل لقاءات، ومحاضرات، وورشات تطبيقية، وكذا جلسات مهنية بالجزائر العاصمة، وبقصر السينما تينركوك بتيميمون، مؤكدا أن العمل الدؤوب سمح للمتربصين بالخروج بمشاريع أفلام قصيرة مبتكرة؛ منها 6 أفلام قابلة للتنفيذ مباشرة فور توفر الجهة المنتجة، فيما أبرز رفقة زميله في تأطير الورشة المؤلف إسماعيل سوفيت، ضرورة الحفاظ على ديمومة هذه المبادرة بالنظر إلى أهميتها، وتوفير مجالات تكوين متخصصة في الكتابة السينمائية في مجال الأفلام التاريخية أو الكوميديا أو الوثائقية، ناهيك عن الاقتباس الأدبي.