قدّمت الفنانة التونسية زهرة لجنف مجموعة لوحات متنوعة تعرض مقتطفات من الفن عبر منطقة المغرب العربي.
وعند وقوفها على خشبة تيمقاد، اختارت الفنانة التونسية بعض التراث المغاربي الأصيل مع القليل من اللمسة العصرية التي تضفي بعض الإبداع.
وتحدثت الفنانة قبيل الحفل بالسهرة الخامسة من سهرات تيمقاد، عن مدى استعداد الفنان لمواجهة الجمهور، وعن التزامه بفنه الذي اختاره وفق خصوصيات ومعايير خاصة.
وقدّمت الفنانة نماذج من التراث المغاربي، الذي وصفته بالكنز الذي لا يفنى، وبكونه مادة ثرية للبحث، مثمّنة بالمناسبة جهود الباحثين.
كما ثمّنت التراث الجزائري التونسي المشترك، داعية إلى تفعيله أكثر، وإبرازه في مختلف المناسبات والمواعيد الفنية.
وأكدت الفنانة زهرة أن تواجدها بهذا المهرجان يُعد تشريفا لها، مستغلة المناسبة لتحية رواد الطرب الأصيل الذين خدموا التراث الجزائري والمغاربي، دون أن تنسى الجمهور الذي خصها باستقبال رائع وتجاوب معها أداء وتصفيقا.  كما أشادت الفنانة التونسية بالوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، لتتحدث بمرارة وحسرة عن الصمت العربي وغياب الضمير الإنساني العالمي أمام ما يجري من مجازر بشعة في غزة الجريحة، مؤكدة أن تواجدها بالمهرجان هو فرصة لضم صوتها للأصوات الداعية لنصرة غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الأبرياء. وحيّت، بالمناسبة، الديوان الوطني للثقافة والإعلام وكل الفنانين والأسرة الإعلامية؛ لارتباطهم بمبادرة التضامن مع غزة، آملة في العودة لمهرجان تيمقاد في أجواء أحسن من أجواء الحرب على غزة. وأشادت الضيفة التونسية بمستوى مهرجان تيمقاد، الذي وصل إلى مصاف المهرجانات الفنية العالمية نتيجة التنوع في برامجه، واعتبرت ذلك دعما آخر للتواصل الفني وتقديم التراث. والفنانة مصرّة على الاستمرار في التعامل مع التراث في مشوارها الفني.