طباعة هذه الصفحة

ندوة عن «أحداث 8 جانفي 1961» بالأغواط

التوجه إلى الجوانب الاجتماعية من الثورة

التوجه إلى الجوانب الاجتماعية من الثورة
  • القراءات: 780

دعا مشاركون في ندوة تاريخية نظمت الاثنتين الفارط حول «أحداث 8 جانفي 1961» التي شهدتها قلتة سيدي سعد بولاية الأغواط إلى ضرورة التوجّه بالبحث التاريخي إلى الجوانب الاجتماعية من الثورة التحريرية المجيدة.

وفي هذا الصدد، ذكر البروفيسور غالي غربي من جامعة المدية في مداخلة له بعنوان «قضايا وإشكاليات في الثورة التحريرية» أنّ تركيز الأبحاث والدراسات على قضايا معينة كالتسليح مثلا وبعض المواضيع بعينها «أخلّ بالنسق العام للمادة التاريخية المعدّة حول الثورة التحريرية»، وبرأيه فإنّ توسيع هذه الأبحاث إلى المجالات الاجتماعية «يكتسي أهمية كبيرة في تحصين الشخصية الوطنية للشباب الجزائري»، خصوصا في ظل التحديات الراهنة.

ومن جهته، تطرّق البروفيسور لزهر بديدة من جامعة الجزائر 2،  إلى أحداث «8 جانفي 1961» بقلتة سيدي سعد في مداخلته المعنونة بـ»استفتاء جانفي 1961 بالجزائر وقلتة سيدي سعد في إعلام وبيانات الثورة التحريرية وقادتها» إلى رفض سكان قلتة سيدي سعد لهذا الاستفتاء الذي حظي بحيز واسع من التغطية الإعلامية في جريدة «المجاهد»، مشيرا إلى أنّ هذا الرفض كان مخطّطا ومحضّرا له من طرف هؤلاء السكان الذين كانوا داخل محتشد كبير.

وبدوره ذكر الباحث محمد القورصو في مداخلة بعنوان «آليات حرب فرنسا على الثورة التحريرية» أنّ التاريخ من المنظور الاستعماري يحمل نظرة ترمي إلى الهيمنة على ثقافات الشعوب المستعمرة.

يذكر أن أحداث 8 جانفي 1961 التي وقعت بقلتة سيدي سعد نتجت عن رفض سكان  المنطقة لاستفتاء أقرّته السلطات الفرنسية آنذاك حول الإبقاء على الجزائر تحت هيمنة الاستعمار الفرنسي، مما أسفر حينها عن سقوط 11 شهيدا وعددا من الجرحى إلى جانب خسائر في صفوف العدو.

للإشارة، تأتي هذه الندوة التاريخية في سياق الاحتفال بالذكرى الـ58  لتلك الأحداث واحتضنها مركز التكوين المهني والتمهين «الشهيد بوقدرة بلقاسم» ببلدية قلتة سيدي سعدي على مدار يومين بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن.

ق.ث