الفنان زناقي بوحجلة لـ "المساء":
التظاهرات الثقافية ساهمت في الرقيّ بالثقافة

- 920

يُعد الفنان بوحجلة زناقي ركيزة أساسية في الفن بولاية عين تموشنت، وهو من مواليدها سنة 1945. عشق الموسيقى ولم يكن يتجاوز الخامسة عشر من عمره. كان يحجز مكانه في قاعة سينما الكزينو الكائنة بشارع الشهيدة مغني صنديد فاطمة، ليشاهد أفلام الموسيقار والمغني الكبير عبد الحليم حافظ، ليسمع موسيقاه ويتعلم.. "نطات".. "تأتي من هنا وهناك" و"كانت سنين الجمر".
سرد الفنان بعض تفاصيل مسيرته الفنية في لقاء خص به "المساء"، حيث قال إن انطلاقته الفعلية بدأت سنة 1970، عندما كوّن فرقة موسيقية بحي مولاي مصطفى..FAJ. وفي سنة 1973 كوّن مجموعة أخرى باسم فرقة "السعادة"، لكن لم تعمر طويلا، ثم تفككت بعد سنوات بالنظر إلى الهجرة الجماعية إلى الخارج آنذاك، بعدها انخرط في فرقة "الفراح"، وهي السنة التي التحق فيها بسلك الشرطة كموظف، وأخذ المزيد من التعلم في مدرسة الشرطة للموسيقى. وفي سنة 1975 كوّن فرقة أخرى وذهب بها بعيدا حتى وصل إلى مشاركته بفرقته في مدينة الجسور المعلقة قسنطينة خارج سلك الشرطة. كما كان للفرقة الموسيقية التابعة لجهاز الشرطة آنذاك، الفضل في الحصول على المرتبة الأولى وطنيا في نوع الموسيقى الأندلسية، وفي السنة نفسها سجل نفسه في كونسرفاتوار الجزائر العاصمة.
وفي هذه الأثناء قال بوحجلة إنه التقى بأغلب الوجوه الفنية، أمثال محمد راشدي والهاشمي قروابي ومعطي البشير ومحمد وجدي ومحمد العماري وعلي الزبيدي والمغنيه..نورة.. وقائد الجوق المايسترو الكبير السوري تيسير عقله، فيما خاض حفلات متعددة في سنة 1976، والتحق بالعمل المهني الشخصي بمدينة بني صاف. وهناك ذاع صيته أكثر، حيث طلب منه أهل المدينة تكوين فرقة ولمّ شتات الموسيقيين في مدينة بني صاف، وكان له ذلك إلى غاية سنة 1980.
وذكر المتحدث لـ "المساء" أنه توقف خلال هذه الفترة بعض السنوات عن الموسيقى؛ لأن تنقلاته لم تسمح له بالتركيز، إلا أنه كان يغتنم بعض الأوقات ليحيي في نفسية الآخرين نوعا من الفرح. وفي سنة 2002 استدعي بمعية شلة من الموسيقيين، لتكوين فرقة ولائية، وكان رئيس جوقها المايسترو زناقي بوحجلة بموافقة الجميع آنداك، لتصول الفرقة خلال ثماني سنوات من العطاء، عبر مختلف ولايات الوطن في إطار التظاهرات والأسابيع الثقافية الوطنية والعربية. وأردف المتحدث قائلا إنه عُين سنة 2015 بعد مشاركات حافلة بالعطاء، مديرا لدار الثقافة، ومع ذلك مازال يجود بما لديه من مهارات في المجال الموسيقي، لنقله للفنانين الشباب من أبناء المنطقة والجزائر ككل، إلى غاية اليوم.