يعرض الفنان التشكيلي عثمان بن جدة بالمكتبة البلدية لجندل في ولاية عين الدفلى، لوحاته الفنية، منذ أوّل أمس، ويضم لوحات تحاكي الحرية والإبداع الحضاري، تأمّلات الوجدان في المخلوقات وعجائب خلق الله، بلمسة جمالية استقطبت جانبا من عشّاق هذا الفن.

ويشتمل المعرض الذي اختير له عنوان "الريشة فن وإبداع"، حوالي 50 لوحة منجزة بالألوان الزيتية، تمثّل في الأساس مناظر طبيعية وأخرى صامتة، استخدم فيها الألوان الحارة كالأرجواني والأحمر، دون اعتبار للتنافر اللوني أو التشكيلات الصارخة.

وأكّد الفنان بن جدة، خريج معهد الفنون الجميلة بمستغانم في تصريح لـ "المساء"، أنّ الهدف من هذا المعرض الفردي، عرض خبرة سنوات من الرسم، وهو انعكاس لكلّ ما تعلّمه من هذا الفن من واقعه، بداية، تناول من خلاله مختلف المدارس الفنية من الواقعية إلى السريالية والوحشية فن الديكور والطبيعة الصامتة ونحت نصف مجسمين بتقنيات مختلفة مثل قلم الرصاص والألوان الزيتية.

ويقول الفنان بأنّه متأثر بـ«المدرسة الوحشية" التي تترجم الانفعالات والأحاسيس الموجودة بداخل الفنان وتجعله يكشف جوانبها الأكثر تواترا بالاستمرار في اختيار الألوان الواحد تلو الآخر، حتى تساهم جميعا في التوافق الكلي للصورة بلا تضارب، كما تعطي حرية أوسع في الرسم والإبداع.