الرسامة دنيازاد قروي لـ "المساء":

التشكيل.. لغة العقل الباطن والإحساس

التشكيل.. لغة العقل الباطن والإحساس
الرسامة دنيازاد قروي
  • القراءات: 496
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تعدّ الرسّامة قروي دنيازاد، موهبة فنية حقيقية، قادها شغفها بالفن، إلى تطوير نفسها ومن ثمّ تقديم أعمال فنية جدّ متقنة، التقتها "المساء" بدار الثقافة "محمد سرّاج" وأجرت معها هذه الدردشة.

من هي الفنانة قروي دنيازاد؟

قروي دنيازاد من مدينة سكيكدة تبلغ من العمر 23 سنة جامعية متحصّلة على ماستر لغة إنجليزية تخصّص أدب وحضارة.

كيف تمّ اكتشاف موهبتك؟

صحيح هناك ظروف وعوامل تساعد على اكتشاف الموهبة، ففيما يخصّني موهبتي كانت في عمر متقدّم من مرحلة الطفولة، حيث لاحظت عائلتي، خاصة أختي الكبرى، مدى انكبابي على الرسم وإصراري على ممارسته بصفة يومية رغم الجدول الدراسي المكثف.

لكن متى بدأت ممارسة الرسم؟

مارست فن الرسم منذ أن كان في عمري 10 سنوات، غير أنّ أوّل لوحة متكاملة الأسس فنيا كانت سنة 2020.

ما الذي شجّعك على الاستمرار في السير على الطريق نحو عالم الإبداع الراقي؟

كما سبق وأن قلت لكم، لقد وجدت الظروف مهيأة من العائلة، ثم أنّ الشيء الذي شجّعني على مواصلة إبداعي هو التقبّل والاستمتاع المقدّم من طرف العائلة، والأصدقاء وكذا المعجبين، وباختصار احتضانهم لفني ومناقشتهم للأفكار المجسّدة في رسوماتي دفعني نحو تقديم المزيد مع تطوير تقنيات الرسم.

كيف تنظرين إلى مضامين رسوماتك الآن؟

في الوقت الراهن، أستطيع القول إنّ رسوماتي تحتوي على كلّ الأبعاد من موهبة، تدريب ودراسة، خاصة وأنّني في الآونة الأخيرة عملت على الارتقاء بفني لمستوى يليق بحب الناس لي وبتطلّعاتهم لشخصي ولفني في آن واحد.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية المشوار؟

أكيد ككلّ البدايات هناك صعوبات تعترض الإنسان في مشواره، سواء أكان فنيا أو غيره، لهذا أقول لكم إنّ صعوبات المشوار تختلف واختلاف الزمن، في البداية كانت تقتصر على ضيق الوقت للممارسة ثم تحوّل إلى انعدام الدعم وفقر الإيمان بالنفس والآن أصبحت تقتصر على القاعدة المادية وعدم توفّر الإمكانية لتحقيق ما أصبو له ولا زلت أعمل على حلّ هذه الأخيرة.

ماهي المواضيع التي تعالجها رسوماتك؟

أحاول أن لا أقتصر على معالجة موضوع محدد أو أن أتبنى حركة معينة، غير أنّ جلّ أعمالي تحتوي على خط رابط للدراسات والنظريات النفسية التي تنعكس مباشرة على وعي الإنسان وتأثّره به على المدى البعيد.

ما هي أفضل تقنية محبّبة إليك في الرسم؟

لن أقول أفضل تقنية ولكنّها الأقرب إلى قلبي، وهو الرسم بالألوان الزيتية، لهذا أحاول التنويع في الأدوات المستخدمة وأن أصقل نفسي على إتقان العديد منها كاستعمال الرصاص، الفحم، الألوان الخشبية، المائية والزيتية.

هل أنت رسامة تنتمين إلى المدرسة الواقعية؟

كنت أعتبر نفسي فنانة واقعية حدّ النخاع، غير أنّنى ولكثرة شغفي بعلم النفس، كسرت قالب الواقعية وأصبحت أجمع بين الواقعية والخيال وتوظيفهما بطريقة تسمح لي بالتعبير عن الفكرة المطروحة.

لماذا ترسمين؟ ولمن ترسمين؟ ومتى ترسمين؟

أرسم لأعبّر عن كلّ ما يلمس روحي ويحضنني باهتمام مني، كما أحاول جاهدة أن يلمس رسمي كلّ من تقع عليه عيناه وأرسم حين يتملّكني الحزن أو الحنين لشيء أجهله، أما عما يدفعني إلى الرسم فهي رغبتي الجامحة في أن أترك بصمة اسمي في العالم.

ماذا يمثّل الفن التشكيلي بالنسبة إليك؟

الفن التشكيلي بالنسبة لي هو لغة العقل الباطن، إحساس، وعالم مستقل بذاته عن العالم العادي.

من هي الشخصية الفنية التي تأثرت بها؟

الشخصية الفنية التي تأثرت بها هو الفنان فان جوخ.

بماذا تشعرين عندما ترسمين؟

عندما أرسم أشعر بأنّني حرّة لا قيود لي، لا أنظار لا خوف، فقط أنا وأفكاري على متن ريشة تخطّها بكلّ ثقة أناملي.

هل سبق لك وأن شاركت برسوماتك في مناسبات عدّة؟

نعم شاركت في العديد من المحافل على المستوى المحلي، الوطني والعالمي.

ما هي طموحاتك؟

أطمح لأن أجعل الفن متاحا أكثر لفئات عمرية مختلفة بالصورة الفنية الحقيقية، الراقية.

كيف تنظرين للواقع الفني اليوم؟

الواقع الفني اليوم بات أوسع وأكثر احتضانا للشباب من ناحية الفرص المتاحة أو المجهودات المبذولة من السلطات لتشجيع المبدعين، وشخصيا أعتبره شيئا إيجابيا جدا لأنّه يشجّع على المثابرة والعمل والإبداع.

هل يمكن تحويل الفن إلى مصدر دخل؟

أكيد يمكننا أن نحوّل الفن إلى مصدر دخل، خصوصا مع خصائص الحياة في يومنا هذا، حيث أصبح الناس أكثر اهتماما وإقبالا على الفن عامة والفن التشكيلي خاصة، لذا أعتبر ذلك نقطة داعمة على الجهتين المعنوية والمادية.

بم نختم؟

أشكر يومية "المساء" على هذه السانحة والتي اعتبرها تشجيعا ودعما.