تنطلق، اليوم ابتداء من العاشرة صباحا، بالمسرح الوطني فعاليات الملتقى الدولي الأول للمبدعين الشباب، تحت شعار "إبداعاتنا تحفظ الذاكرة"بمشاركة  أكثر من 40 مبدعا من داخل الوطن ومن عدة دول منها اليمن، مصر، الأردن، سوريا، ليبيا، تونس، الصحراء الغربية، وإسبانيا. كما تشارك  في الفعاليات نخبة من المبدعين الجزائريين القادمين من 26 ولاية إلى جانب شاعرين جزائريين مقيمين في قطر وبريطانيا.

الفعاليات ستكون تحت رعاية وزير المجاهدين وذوي الحقوق، ومن تنظيم جمعية الكلمة للثقافة والإعلام وتمتد حتى 11 نوفمبر ، وسيكون هذا الموعد فرصة لتقديم الكثير من العروض الفنية واللقاءات الفكرية والثقافية المتنوعة التي تدور كلها في فلك الذاكرة ، ويبكون الاحتفاء أيضا بمواهب الشباب المتفجرة ابداعا في مجالات الشعر، الموسيقى، المسرح (المونولوج)، الفن التشكيلي، والسينما.

كما يشهد الملتقى تكريم الصحفي الفلسطيني وسام أبوزيد، مراسل التلفزيون الجزائري من غزة، عرفانا لصوته المقاوم، كما تنظم ورشتان متخصصتان ضمن فعالياته الأولى بعنوان "صناعة القصة الخبرية في الإعلام الجديد – الثورة الجزائرية بسردية رقمية" يشرف عليها الإعلامي الجزائري رشدي رضوان، والثانية فنية بإشراف الفنان والمصمم المصري هشام علي، وتتناول تقنيات تصميم البوستر السينمائي واستخدام الذكاء الاصطناعي في الإبداع البصري. يستقبل الملتقى أيضا المخرج إبراهيم دندان بفيلمه السينمائي القصير "زهرة"، الذي يشارك في حقل السينما كصوت فني يحتفي بالبراءة.

للإشارة يعتبر هذا الملتقى الأول فاتحة لتعزيز القيم الوطنية والذاكرة الجمعية في الفنون والثقافة خاصة عند جيل الشباب ، وبالتالي فهو التزام ملموس عن طريق الإبداع في صون هذا التاريخ الذي يجب أن يبقى حيا ويورث للأجيال ، هذه الأخيرة التي بدورها تثمنه وتبعث فيه الروح من خلال جماليات الصورة وعمق الكلمة.