مهرجان المنمنمات والزخرفة والخط العربي سبتمبر المقبل

التزام بالبعد الدولي

التزام بالبعد الدولي
مهرجان المنمنمات والزخرفة والخط العربي
  • القراءات: 1336

تعكف محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة الإسلامية والخط العربي بالجزائر على دراسة وانتقاء أعمال الفنانين الذين سيُشاركون في الدورة المقبلة للمهرجان.

أكد مصطفى بلكحلة، محافظ المهرجان، لوكالة الأنباء العمانية، أنّ هذه الفعالية الدولية لفنون المنمنمات والزخرفة والخط العربي، ستلتئم في الفترة ما بين 13 و18 سبتمبر المقبل بالجزائر العاصمة، حيث سيُشارك فيها عدد من أشهر الخطاطين وفناني المنمنمات والزخرفة من دول عربية وإسلامية تُمثّل أهمّ المدارس في هذين المجالين.

شرعت اللّجنة المشرفة على المهرجان في تقييم الأعمال الواردة إليها، حيث تقوم لجنة فرعية على مستوى المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بولاية باتنة، يرأسها موسى كشكاش، بانتقاء أفضل الأعمال المرشحة للمشاركة في مجال فن المنمنمات والزخرفة، بينما تُشرف لجنة فرعية مماثلة بالجزائر العاصمة، يرأسها مصطفى بلكحلة، على اختيار أحسن الأعمال في فن الخط العربي.

قررت وزارة الثقافة قبل نحو سنتين دمج مهرجاني الخط العربي والمنمنمات والزخرفة الإسلامية في مهرجان واحد، وتنظيمهما مرة كلّ سنتين، في طائلة الظروف الاقتصادية التي تمرُّ بها الجزائر.

وشهد هذان المهرجانان، منذ انطلاقتهما سنة 2008، نجاحا كبيرا، جسّدته المشاركة الدولية الواسعة لأفضل الخطاطين وفناني المنمنمات والزخرفة، والتنافس الكبير على الجوائز التي ترصدها هاتان التظاهرتان، وكذا حلقات العمل التكوينية والمحاضرات التي ساهمت في نقل الخبرات والتجارب للمشاركين، الذين يعتبرونهما مناسبة لتطوير قدراتهم وملكاتهم الإبداعية من خلال الاحتكاك بأساتذة مرموقين في هذه الفنون من دول عربية وإسلامية مختلفة.

تسعى الجزائر جاهدة لتصبح العاصمة العالمية لفن المنمنمات، وهي تجدد استقبالها السنوي لفناني العالم القادرين على إنجاز الحدث الفني الكبير بما يحمله من مضامين الانفتاح والحوار الإنساني بعيدا عن روح التعصب والتطرف والعزلة.

إن إحياء مهرجان المنمنمات أصبح تقليدا سنويا ويخضع دوما للتجديد والعصرنة، من أجل إتاحة مكان للمنمنمة في الزمن الحاضر ونقلها إلى المستقبل بعد أن حافظت على انتقالاتها عبر مراحل التاريخ، تجسيدا لروح الهوية الإسلامية المتوارثة في الفن البصري.

ووضعت الجزائر إستراتيجيـة لإحياء مدرسـة المنمنمات الجزائرية، علما أن هدفها هو إحياء تراث من سبقوا الذين خدموا الهوية، مع مواصلة العمل على إعداد جيل له القدرة على بعث هذا الفن الإسلامي.

لهذا المهرجان عدة جوائز، منها المخصصة لفن الخط العربي، وأخرى للمنمنمات والزخرفة تُوّزع في حفل الختام.

كما تقام على هامش الفعاليات ورشات تدريبية خاصة بالتلوين والتذهيب والخط والحروفيات، كما تُقدّم مداخلات حول تاريخ ظهور الزخرفة والمنمنمات وأحدث التكنولوجيات المستخدمة حالياً في تطويرها.

ق.ث