ميهوبي يشدد من جانت:

الترويج للموروث الثقافي للطاسيلي آزجر من خلال الترجمة

الترويج للموروث الثقافي للطاسيلي آزجر من خلال الترجمة
  • القراءات: 1039

دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس بجانت ولاية إيليزي، إلى الترويج للموروث الثقافي الهام الذي تزخر به منطقة الطاسيلي آزجر؛ من "خلال ترجمة ما كُتب عنها إلى لغات عالمية متعددة". وأكد الوزير في تصريح صحفي - لدى تفقّده متحف الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للطاسيلي آزجر بالمقاطعة الإدارية لجانت، في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية - أنه يتعين الترويج للموروث الثقافي الهام الذي تزخر به الطاسيلي آزجر؛ من خلال العمل على "ترجمة كل ما كُتب عنها إلى لغات عالمية متعددة؛ حتى يتمكن العالم من التعرف على الموروث المادي واللامادي الغزير الذي تزخر به المنطقة". 

وشدّد، في ذات السياق، على أهمية انتهاج سياسة اتصالية "قوية"؛ من أجل استقطاب أكبر عدد من السياح؛ من خلال إنشاء مواقع إلكترونية، تكون وظيفتها الأساسية الترويج للسياحة الوطنية. وذكر وزير الثقافة، بالمناسبة، أن اتفاقية أُبرمت بين قطاعه ووزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية؛ من أجل العمل ثنائيا على وضع سياسة وطنية، لجعل السياحة شريكا هاما للثقافة، تتضمن إبراز الموروث الثقافي المتواجد في المتاحف والحظائر الوطنية. 

وأفاد، في ذات السياق أيضا، بأنه يجري التفكير من أجل إنشاء متحف بمدينة جانت، وذلك في إطار استراتيجية القطاع بخصوص ترقية البعد الثقافي للمتاحف، مما سيساهم، بشكل كبير، في إبراز الزخم الثقافي للمنطقة، لا سيما أن دائرته الوزارية ـ كما أضاف ـ لها اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية؛ مما سيساهم في دعم التراث بمنطقة الطاسيلي آزجر، ويفتح أيضا آفاقا لتصنيف أنواع تراثية أخرى بعد تصنيف عيد "السبيبة" السنوي مؤخرا، تراثا عالميا. 

وتلقّى السيد ميهوبي شروحا وافية حول نشاط الحظيرة الثقافية للطاسيلي آزجر،  التي تُعتبر بمثابة أكبر متحف مفتوح على الطبيعة بالجنوب الكبير، والتي صُنفت ضمن التراث العالمي سنة 1982. واختتم وزير الثقافة زيارته لولاية إيليزي بمعاينة ورشة مشروع إنجاز مسرح الهواء الطلق بحي زلواز بمدينة جانت، الذي يتسع لـ 1.500 مقعد. 

وطالب، بالمناسبة، بضرورة الإسراع في وتيرة استكمال إنجاز هذا الهيكل الثقافي، الذي رُصد له غلاف مالي بقيمة 150 مليون دج، والذي يبلغ حاليا حدود 80 في المائة؛ بهدف تغطية العجز المسجل في مثل هذه المنشآت الثقافية بهذه المنطقة من الجنوب الكبير.