اختتام الطبعة السابعة من المهرجان الدولي للإنشاد

الترميذي يهدي الجزائر أنشودة بمناسبة 8 ماي 45

الترميذي يهدي الجزائر أنشودة بمناسبة 8 ماي 45
  • القراءات: 1870
❊ز. الزبير ❊ز. الزبير

رحل المنشد العالمي محمد الأمين الترميذي بجمهور قسنطينة إلى عوالم الصوفية والعشق الإلهي، من خلال أدائه المميز على ركح مسرح قسنطينة في ليلة سمت فيها الكلمة الطيبة التي زينتها أسماء الله الحسنى والصلوات على النبي، باللحن الشجي فكانت مسك الختام لفعاليات الطبعة السابعة من المهرجان الدولي للإنشاد.

 

أهدى المنشد الأردني محمد الأمين الترميذي، في الليلة الختامية للمهرجان الدولي للإنشاد، أغنية للجزائر ولتاريخها المجيد في أنشودة رفعت لروح شهداء مجازر 8 ماي 1945، حيث أعرب عن تعلقه بهذا البلد وبشعبه، كما أهدى للمرأة جزءا من العمل الذي قدّمه على ركح المسرح، ورافقته فيه الفرقة الفنية «روضة الحبيب» من قسنطينة طيلة ساعة كاملة، قبل أن يعود إلى جو التصوف والمناجاة من خلال أنشودة «أنا الفقير إليك يا رب». وقال إنه جد فخور بالمشاركة الثانية في هذا المهرجان، بعدما كان حاضرا في الطبعة الأولى.

افتتحت السهرة الختامية فرقة «الأندلس» من إسبانيا، بآيات بينات من القرآن الكريم من سورة «النور»، الآية 34 والصوت الشجي من المنشد «علي كيلرس» من خلال أداء أية «الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء لو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله بنوره من يشاء»، قبل أن تمتع الجمهور الحاضر بوصلات إنشادية ورحلة موسيقية روحانية حملت العديد من الأطياف انطلاقا من سوريا إلى الأندلس وحتى إيرلندا، عندما أدت الفرقة صلوات على النبي بالموسيقى السلتيكية، كما قدمت قصيدة للإمام الشوشري أحد العباد من بلاد الأندلس والذي كان يسكن بالقرب من غرناطة مقر فرقة الأندلس.

وبسبب التجاوب الكبير للجمهور مع فرقة الأندلس، استمتع ضيوف الجزائر بهذه الأجواء الدافئة وقدموا هدية إلى الجزائريين من خلال أداء أغنية إنشادية بالموسيقى الأندلسية الغرناطية على أنغام «قم ترى» وأنشودة «الله لا إله إلا الله محمد رسول الله»، كما قدموا قصيدة لابن الفاضل سلطان العاشقين بعنوان «شربنا على ذكر الحبيب متاهة» و»أتيناك بالفقر يا ذا الغنى».

وأكد السيد عبد العالي لوهواه، محافظ المهرجان، أن حضور العائلات القسنطينية بقوة والإقبال الكبير خلال فعاليات هذه الطبعة السابعة منذ السهرة الأولى إلى السهرة الرابعة، دليل على نجاح هذه الفعاليات التي تعد نجاحا لكل الفريق العامل انطلاقا من وزير الثقافة إلى والي قسنطينة، مدير الثقافة فمحافظ المهرجان وكل المنشدين وأهل قسنطينة، مضيفا أن التفكير بدأ في الطبعة المقبلة من هذا المهرجان الذي أصبح تقليدا بمدينة الجسور المعلقة وقال إن الجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي أسست لمهرجان إنشاد دولي.