قسنطينة تناقش "دور الإذاعات المحلية في مواكبة التنمية"

التركيز على العمل الجواري وزرع الثقة

التركيز على العمل الجواري وزرع الثقة
  • القراءات: 2360
❊ز.الزبير ❊ز.الزبير

خرج المشاركون في اليوم الدراسي حول "دور الإذاعة المحلية كشريك وفاعل مع السلطات المحلية الولائية"، المنعقد أول أمس بقسنطينة، بجملة من التوصيات وعلى رأسها التركيز على دور الإذاعة في التنمية بشتى أنواعها،  واعتباره دورا رياديا وأساسيا في مرافقة هذه التنمية، على أن تكون شريكا أساسيا للسلطات المحلية لفائدة المواطن وخلق ثقة بين الإذاعة والسلطات المحلية بهدف المصلحة العامة، الالتزام بأخلاقيات المهنة، الموضوعية، الحياد والدقة في نقل المعلومة، مع التركيز على الدور الجواري لهذه المؤسسات الإعلامية في تحقيق الخدمة العمومية.

اليوم الدراسي عرف حضور 16 مدير إذاعة محلية من شرق البلاد، في مبادرة دأبت على تنظيمها إذاعة قسنطينة الجهوية، بالاشتراك مع المكتب الولائي لمنتدى رؤساء المؤسسات. وخلال كلمته بالمناسبة، أكد والي قسنطينة  عبد السميع سعيدون، على أهمية هذا اللقاء بالنسبة للصحفي وحتى المسؤول والمواطن، مطالبا بالعمل اليد في اليد والتفاعل مع كافة القضايا التي تشغل الرأي العام، وقال بأن الجزائر سعت منذ الاستقلال إلى الحفاظ على مكتسباتها وأسست لمنظومة قانونية كان لها الفضل في بناء الجزائر المستقلة.

اعتبر سعيدون أن أولى المحطات الهامة المؤكدة لسياسة الدولة والشعب،  كانت استرجاع الإذاعة التي وصفها بالانتصار للسيادة وحرية التعبير، وقال بأن تطورات العصر الحديث الرقمي تملي على الإعلام السمعي تحديا كبيرا لمرافقة السلطات المحلية. مضيفا أن الإعلام لم يبق في دوره الكلاسيكي القديم من خلال إعطاء المعلومة فقط، بل تعدى ذلك إلى الوقوف على أبعاد المعلومة اقتصاديا واجتماعيا، وأن دور الإذاعة كان مبلورا في هذا الإطار.

من جهتها، أكدت السيدة أمينة تباني، مديرة إذاعة قسنطينة بالنيابة، أن هذا اليوم الدراسي جاء للتعريف بالدور الهام للإذاعة المحلية في مواكبة الإنجازات المحققة وتسليط الضوء على النقائص، لتكون همزة وصل بين الإدارة والمواطن الذي اعتبرته شريكا في العمل الإعلامي، مضيفة أن  التوصيات ركزت على مكانة الإذاعة في متابعة عجلة التنمية.

أما السيد محمد عميري، منسق الإذاعات المحلية، ممثلا للمدير العام للإذاعة الوطنية، فقد اعتبر أن الشراكة واجب وحتمية مفروضة على الإذاعة عبر 48 ولاية، ليكشف عن متابعة 25 مليون جزائري لمختلف الشبكات البرامجية التي أضحت تقدم باللغتين الرسميتين عبر 25 محطة، استجابة للتنوع الثقافي الجزائري. وقال بأن الإذاعة همزة وصل وتعطي صورة متكاملة عن انشغالات المواطن وتنقلها إلى المسؤول.

تحدث الدكتور فضيل دليو، عميد كلية الإعلام والاتصال، عن دور الإذاعات المحلية في الربط بين المواطن والسلطات، باعتبارها همزة وصل، مقدما تعريفا عن مفهوم هذه الإذاعات، مع التركيز على أهمية البرامج الحوارية في تطوير العمل الإذاعي.

 

ز.الزبير