دار الثقافة "زدور براهيم القاسم" بوهران

التجربة الفنية لمحمود طالب في "بصمات جزائرية"

التجربة الفنية لمحمود طالب في "بصمات جزائرية"
  • القراءات: 460
ق. ث ق. ث

يقدّم الفنان التشكيلي محمود طالب تجربته الفنية من خلال مجموعة من اللوحات بمعرض برواق الفن لدار الثقافة "زدور براهيم القاسم" (وهران) تحت عنوان "بصمات جزائرية"، ويتصدر هذا المعرض الذي حضره فنانون تشكيليون محليون ومحبو الفن التشكيلي مجسم كبير مكتوب عليه البيتان الخالدان من قصيدة العلامة والفقيه الصوفي عبد الرحمن الثعالبي الذي يقول فيهما "إن الجزائر في أحوالها عجب ولا يدوم بها للناس مكروه وما حل بها عسر أو ضاق متسع إلا و يسر من الرحمن يتلوه" مرسومة في شكل فني رائع. واعتمد محمود طالب في هذا المجسم الفني كما ذكر لوأج تقنية فنية يراها جديدة على مستوى الساحة التشكيلية الجزائرية يمزج فيها النحت بالخط العربي والألوان الزيتية مع استعمال مادة الصمغ لرسم حروف تجمع بين مشاعر الصوفية الأصيلة وحركات نحتية تنم على قوة المضمون الذي يحمله هذا العمل الفني الذي يتميز بجاذبية رائعة ورؤية فنية جميلة تعبر عن تجربته الفنية.

وبنفس التقنية التي ينفرد بها يعرض هذا الفنان الذي له باع طويل في فن الجداريات جدارية كبيرة الحجم ازدان بها المعرض المنظم من طرف دار الثقافة ومكتوب فيها بطريقة فنية متكررة "لنلون الجزائر محبة وأمنا" مع الإشارة إلى أن هذا العمل الإبداعي تم إنجازه منذ أربع سنوات وسبق أن عرضه بالجزائر العاصمة. ويتضمن هذا المعرض الذي يقام بمناسبة إحياء الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية ونجاح الدورة الـ19 للألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران زهاء 33 لوحة تشكيلية من مختلف الأحجام بتقنية تمتزج فيها المدرسة الحروفية بالفن التجريدي وتحمل ألوان برونزية، حسبما ذكره صاحب المعرض الذي يدوم طيلة شهر أغسطس.

وتحمل هذه اللوحات التي تبرز جمالية الخط العربي وأثره بالصوفية في التعبير الشكلي للحروف عدة أمثال عربية وحكم وأبيات شعرية تدعو إلى حب الوطن والتفاني في خدمته ونشر المحبة والسلام والحفاظ على الجزائر واستقرارها، وفق المبدع نفسه. ويحوز الفنان التشكيلي محمود طالب الذي كان أستاذا في التربية الفنية على خبرة في الفن التشكيلي تزيد عن 40 سنة ولديه عملان في متحف فيينا (النمسا) وآخران بمتحف بغداد (العراق). وقد حظي هذا الفنان بعدّة تكريمات وسبق له أن شارك في العديد من المعارض المحلية والوطنية والدولية ونالت أعماله إعجاب المختصين في الفن البصري.