تعاني الإهمال ومنها ما حُوّل لأغراض تجارية

البليدة تخسر عشر قاعات للسينما

البليدة تخسر عشر قاعات للسينما
  • القراءات: 1839
أ. عاصم أ. عاصم
تواجه عشر قاعات سينما بمدينة البليدة مصيرا كارثيا وحالة متقدمة من التدهور؛ ذلك أنها تحولت إلى محلات للأكل الخفيف، وأخرى لبيع اللحوم، وثالثة مغلقة تعاني الإهمال؛ ما يعكس غياب سياسة محلية على مستوى الولاية؛ من شأنها ترسيخ ثقافة غرس قيم متابعة العروض السينمائية في وسط سكان مدينة الورود. ويتأسف العديد من سكان المدينة لواقع القاعات العشر للسينما التي تركها المحتل الفرنسي. وحسب مصدر مسؤول بولاية البليدة فإنه لم يبق من قاعات السينما سوى ثلاث هي المتيجة (الفرساي سابقا)، والفتح (باريس سابقا)، ومتحف السينما (الأولمبيا سابقا)، وقد حُولت هذه الأخيرة إلى متحف للسينما يحتضن حاليا العديد من الأنشطة السينمائية والثقافية، في حين لاتزال قاعتا المتيجة والفتح مغلقتين. وأشار نفس المصدر إلى أن إحدى القاعات تم التنازل عنها لأحد الخواص بغرض تحويلها إلى نشاط تجاري. أما مدينة بوفاريك التي كانت تشتهر هي الأخرى بقاعات السينما، فقد غاب عنها النشاط السينمائي، وحُرم محبو الفن السابع من متابعة الأفلام السينمائية فيها، حيث كانت تُعرف مدينة بوفاريك بقاعة متيجة (الكوليزي سابقا) وقاعة الرياض المعروفة باسم (كلوب)، وقاعة الجمهورية (الروايال سابقا)، بالإضافة إلى قاعة النهضة المعروفة بـ (تيوفولي)، وكل هذه القاعات مغلقة حاليا، وتدهورت حالتها نتيجة الإهمال باستثناء قاعة المتيجة التي خُصص لها غلاف مالي بغرض ترميمها وبعث النشاط فيها من جديد.
 وفي هذا الخصوص، استغرقت عملية الترميم عدة سنوات، ولم تعد القاعة إلى نشاطها السينمائي الذي اعتادت عليه. وفي نفس السياق تعرف بلدية وادي العلايق بقاعة (شهرزاد السينمائية) التي حُوّلت إلى قاعة للحفلات، وقد تمكن المجلس البلدي من استرجاعها، وخصص لها غلافا ماليا لترميمها، وتخصَّص اليوم لتنظيم مختلف النشاطات الثقافية والفنية، في حين لم تعد إلى سابق عهدها لعرض الأفلام السينمائية. ونتيجة هذا التدهور الذي تعرفه قاعات السينما بالبليدة، غاب الفن السابع عنها رغم أن حركة السينما كانت مزدهرة بها خلال الفترة الاستعمارية وما بعدها، وتم بها تصوير عدة أفلام سينمائية. وبهدف إعادة إحياء النشاط السينمائي بهذه الولاية، كانت مديرية الثقافة قد راسلت رؤساء البلديات منذ سنوات؛ بغرض تخصيص أغلفة مالية لقاعات السينما وترميمها وإعادتها لنشاطها، في حين تسير العملية، حسب نفس المصدر، ببطء شديد.