الباهية تستحضر أعمال سليم رياض

الباهية تستحضر أعمال سليم رياض
  • القراءات: 551
 ج. الجيلالي ج. الجيلالي

يلتقي الجمهور الوهراني طيلة هذا الأسبوع بالأعمال السينمائية للمخرج الكبير الراحل محمد سليم رياض بقاعة العرض لمتحف السينما. وحسب إدارة قاعة السنيماتيك فإن برنامج العرض يتضمن العديد من الأفلام، منها رائعة "ريح الجنوب" و"الطريق" و"تشريح مؤامرة" و"حسان تاكسي" و"سنعود " وغيرها من الأفلام الأخرى التي لقيت نجاحا كبيرا، كونها من الأعمال الراسخة في ذاكرة السينما الجزائرية.

المخرج محمد سليم رياض من كبار السينمائيين الجزائريين المعروفين في عالم الإبداع، حيث عرف بنضاله في صفوف جبهة التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية، وعرف مرارة السجن وظل وفيا لمبادئه ومؤمنا بعدالة قضية شعبه، وبعد الاستقلال واصل نضالا آخر، حيث تبنى في أعماله القضايا الاجتماعية واهتمامات الإنسان الجزائري، فأنجز العديد من الأفلام المتميزة التي ما تزال حاضرة في الذاكرة ومن أبرزها فيلم "الطريق" و"سنعود" الذي ناصر من خلاله القضية الفلسطينية التي اعتبرها من القضايا الجوهرية في النضال العربي الراهن، مؤكدا في العديد من المناسبات أن استقلال العرب لن يتم ما دامت فلسطين محتلة تعيش في الأسر. 

ومن منطلق معرفته الجيدة والقريبة بالاستعمار الذي عايشه، أخرج العديد من الأفلام الشهيرة الأخرى التي يحكي من خلالها صمود الشعب الجزائري، كما برع في رصد تحولات المجتمع الجزائري ابتداء من "ريح الجنوب" إلى "حسان طاكسي" و"تشريح مؤامرة "، وغيرها من الأفلام القصيرة الأخرى على غرار "الموظفون التائهون" و"الشمس والمتيجة" والكثير من الأعمال الأخرى التي حظيت بالعديد من التكريمات في الكثير من المهرجانات العالمية. 

للتذكير، فإن المخرج محمد سليم رياض فضل طوال حياته أن يعمل وراء الكاميرا وبعيدا عن الأضواء رغم أنه رجل أضواء تقلد العديد من المسؤوليات، أهمها منصب إدارة المركز الجزائري للفن والصناعة السينمائية التي ساهمت في إنجاز العديد من الأفلام والأعمال السينمائية المتميزة والناجحة التي افتكت الكثير من الجوائز القيمة والتكريمات الكبيرة على مستوى العديد من المهرجانات العربية والعالمية، الأمر الذي جعله يواصل العمل، خاصة في عالم كتابة السيناريوهات وتوجيه النصائح للمخرجين الشباب الذين استفادوا كثيرا من تجربته في عالم الفن السابع الذي كان مولعا به، إلى أن لقي ربه يوم الأربعاء 15 جوان من السنة الجارية عن عمر ناهز الـ83 سنة.