تحت عنوان ”وهران مجد وبطولات”

الباهية تحضّر ملحمة كبرى للألعاب المتوسطية

الباهية تحضّر ملحمة كبرى للألعاب المتوسطية
  • القراءات: 729
خ. نافع خ. نافع

كشف رئيس النقابة الولائية للفنانين والمسرحيين بوهران السيد محمد بالفاضل، عن إعداد مشروع مسرحي تاريخي ضخم سوف يُعرض على وزارة الثقافة حال الانتهاء من كتابته، ويتعلق بملحمة تاريخية ضخمة تحمل عنوان "وهران مجد وبطولات"، وذلك تزامنا مع احتضان ولاية وهران الدورة المقبلة لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021؛ قصد تعريف ضيوف الولاية بتاريخ عاصمة الغرب الجزائري وبطولات سكانها؛ من خلال سرد وتناول الحقب التاريخية التي مرت بها منذ الأزل.

تعود فكرة هذا العمل التاريخي الضخم، حسب السيد بلفاضل، إلى مجموعة من الفنانين المسرحيين وكذا إلى رئيس غرفة التجارة لوهران. ويعكف على كتابته حاليا الأستاذ إدريس قرقورة رئيس قسم الفنون الدرامية بجامعة سيدي العباس، بالاشتراك مع الأستاذ شرقي محمد أستاذ بقسم الفنون الدرامية بجامعة وهران، والكاتب طموح عبد القادر، وسينجَز المشروع في شقين، وهما الركحي الذي سيكون جاهزا للعرض خلال السنة المقبلة، بمشاركة عدد كبير من الممثلين المسرحيين والمطربين، وشباب متخصصين في السينوغرافيا، على غرار عمار سيني المغترب بألمانيا، والفنان التشكيلي ورئيس جمعية حضارة العين علي شاوش. وسيتم استخدام مؤثرات تقنية حديثة تعطي سحرا لهذا العمل الفني الضخم.

أما الملحمة في شكلها الاستعراضي المحض فستكون جاهزة سنة 2021 لتُعرض خلال حفل افتتاح الدورة المقبلة لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، علما أنها ستكون أيضا مترجمة إلى عدة لغات، حيث وجّه نقيب دعوة لجميع الهيئات والمتعاملين الاقتصاديين للمشاركة في إنجاح هذا العمل التاريخي؛ من خلال الدعم المادي والمعنوي، هذا العمل سيشرّف مدينة الباهية، ويستحضر خصوصياتها وهويتها؛ من جمال وتاريخ عريق، لتفتح ذراعيها لاستقبال العالم.

وينتظر المنظمون دعما اقتصاديا وثقافيا وكذا سياحيا، تماما كما حدث في مهرجان كان السينمائي، الذي بدأ صغيرا بمدينة "كان "الفرنسية التي كان يجهلها الكثيرون، إلى أن جاءت التظاهرة السينمائية، التي غيّرت هذه المدينة إلى الأحسن.

للإشارة، فقد نظمت مؤخرا النقابة الولائية للفنانين والمسرحيين يوما دراسيا بالتنسيق مع الديوان الجهوي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وبحضور عدد كبير من الفنانين والمبدعين بمختلف المجالات الفنية والأدبية لولاية وهران، تم خلالها بحث سبل إيجاد ميكانيزمات لتطوير وترقية الفن، وذلك بتحفيز واستدراج المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال لتبنّي ثقافة الاستثمار في المجال الفني؛ حيث قدّم المشاركون العديد من الاقتراحات التي من شأنها تحسين المنتوج الفني، الذي بدوره سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني.