الإقلاع الحضاري

الاستثمار في الثراء الثقافي من أهم العوامل

الاستثمار في الثراء الثقافي  من أهم العوامل
المفكر الجزائري وعضو المجلس الإسلامي الأعلى سعيد بوزيري
  • القراءات: 1094

أبرز المفكر الجزائري وعضو المجلس الإسلامي الأعلى سعيد بوزيري بوهران، مؤخرا، أن الاستثمار في الثراء والتنوع الثقافي، أضحى من أهم عوامل الرقي والإقلاع الحضاري للأمم. واعتبر السيد بوزيري الذي نشط محاضرة حول الوحدة الوطنية ضمن الندوة المخصصة للنصيحة في الخطاب المسجدي كمحور اليوم الثاني من اليومين الدراسيين اللذين احتضنهما المسجد القطب عبد الحميد بن باديس حول أعمال الراحلين عبد المجيد مزيان وطالب عبد الرحمان، اعتبر أن هذا الثراء والتنوع الذي قد يكون عامل انحطاط وتدهور نتيجة سوء استثماره، هو سبب تطور وريادة إذا ما استُغل بالشكل المطلوب.

وقال في هذا الصدد: إن قوة الأنهار وعظمتها من تنوع وتعدد الروافد التي تصب فيها، داعيا إلى استثمار الثراء الذي تنعم به الأمة الجزائرية التي تقابلها رهانات صعبة، تستلزم منها توحيد الصف، وتعزيز اللحمة ما بين جميع  مكوناتها. وأضاف أن تنوع لغاتنا ولهجاتنا وعاداتنا وتقاليدنا هو ما يصنع جمال جزائرنا، ويعزز من أبعاد حضارتنا العميقة، مشيرا في نفس السياق، إلى مختلف التحديات التي تتطلب من الجزائريين مواجهتها مجتمعين وملتحمين. وذكر في نفس المنوال، أن التفرقة والتعصب وغيرهما من مظاهر الاستثمار السلبي للثراء الثقافي، يشكلان أبرز عوامل الركود والفناء، وسط مجتمع دولي تكتنفه الكثير من المخاطر والتيارات التي تستهدف الأمم في وحدتها.

من جانبه وفي إطار نفس الندوة المنظمة بمبادرة من المجلس الإسلامي الأعلى وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية وهران، نشط كمال بوزيدي، وهو عضو بالمجلس الإسلامي الأعلى، محاضرة عنوانها مقومات النصيحة في الخطاب المسجدي. ودعا المحاضر في مداخلته إلى تعزيز دور الإمام واندماجه في قضايا المجتمع؛ من خلاله دأبه على نصح وإرشاد وتوجيه الناس، ومبرزا أن ذلك يُعد من مسؤوليته تجاههم. وتطرق، بالمناسبة، لآليات النصح ومقوماته، والأعمال الهادفة إلى إصلاح ذات البين، بينما تناول الإمام عبد القادر بوعافية موضوع آليات مكافحة الشبهات والأفكار الهدامة من خلال الخطاب المسجدي، وشروط تواصل وتفاعل الإمام مع الناس. كما عرفت هذه الندوة التي نشط فعالياتها مدير الثقافة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إلقاء محاضرة أخرى تصب في نفس محورها، من طرف الأستاذ الجامعي خميسي بزار.