بيت الشعر الجزائري:

الاتفاق التطبيعي خيانة تاريخية للقضية الفلسطينية

الاتفاق التطبيعي خيانة تاريخية للقضية الفلسطينية
  • القراءات: 867
ق. ث ق. ث

اعتبر بيت الشعر الجزائري، الاتفاق التطبيعي بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي خيانة تاريخية للقضية الفلسطينية، ونكرانا لنضالات الشعب الفلسطيني الأعزل على مدى عقود طويلة من الزمن، وندّد الشعراء بشدّة بالانجرار المستمر للأنظمة العربية إلى مادة التطبيع من الاعتراف المجاني بدولة الاحتلال الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى ما وصلت إليه.

وأهاب الشعراء بكلّ النخب الثقافية والفكرية والسياسية العربية الحرّة بمختلف توجّهاتها وقناعاتها الفكرية والإيديولوجية، للوقوف في وجه التطبيع السياسي مع دولة الاحتلال، واعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية ونواة أساسية في أيّ مشروع ثقافي حضاري مستقبلي، باعتباره الضامن الوحيد لبقاء القضية الفلسطينية حية في وعي الأجيال القادمة، وقال نضم صوتنا إلى صوت الشعوب العربية وكل الشعوب المؤمنة بقضية فلسطين، والتي لم ولن تتخلى يوما عن القدس، وعن الأرض الفلسطينية، وعن عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه، وعن حقه الوجودي والتاريخي والقانوني في بناء دولة حرة ومستقلة في أرضه الأم.

وأشاروا في بيانهم، إلى الزلزال العنيف الذي ضرب القضية المركزية، التي بني عليها الوجود الحضاري والتاريخي للأمة العربية في صميم طموحاتها في الوجود والحرية والديمقراطية منذ عصر النهضة، ألا وهي القضية الفلسطينية.

وأوضح الشعراء الجزائريون أنّ الأخطر من التطبيع السياسي للأنظمة التي سارعت إلى التطبيع الخفي والعلني مع دولة الاحتلال هو التخلي التدريجي للنخب الثقافية والعربية عن القضية الفلسطينية، وتحييدها المستمر عن واقع الممارسة الفكرية والإبداعية، وإلغاؤها من واقع الكتابة الإبداعية والفنية، وأضافوا ويتضمن هذا التخلي كذلك الإلغاء المستمر لهذا الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني يوميا، وعلى مدى عشرات السنين من الممارسات الإبداعية والفكرية والجمالية للمثقفين والمبدعين في العالم العربي، مما يعتبر في حد ذاته تحييدا للقضية الفلسطينية عن الوعي الجمعي للشعوب العربية التي طالما آمنت بعدالة القضية، وبحق شعبها الذي قدم قرابين الشهداء من أجل تحرير كامل أرضه، وبناء دولة فلسطينية، والعيش في كنف الحرية والسلم والتقدم الاجتماعي.