المنشد عثمان بن ساعد لـ "المساء":

الإنشاد يعيش أزمة تمويل وأحضر 3 "كليبات" في التراث الجزائري

الإنشاد يعيش أزمة تمويل وأحضر  3 "كليبات" في التراث الجزائري
  • القراءات: 2595
حاورته: خ. نافع حاورته: خ. نافع

فنّان  يحمل رسالة إيجابية، شنّف الآذان بقوة حنجرته وعذوبة صوته، نشأ في ظل أسرة متدينة كريمة، دخل مجال الفن من بابه الواسع واستطاع أن يصنع له اسما ليس داخل الوطن فقط، بل حتى عربيا، يطمح إلى أن يذهب بعيدا في مجال الفن باعتباره رسالة تربوية ودعوية أصبحت تستقطب شريحة واسعة من الجمهور، حتى من غير المسلمين. 

❊ كيف كانت بدايتك مع الفن؟ 

— بدأت موهبتي منذ الصغر في الطور الابتدائي، من خلال مشاركتي ببعض الأناشيد الوطنية التي كانت تنظم في المدرسة، لكن موهبتي الحقيقية ظهرت عندما انخرطت في الكشافة الإسلامية الجزائرية ببلدية العبادلة ولاية بشار سنة 1997، بعدما انضممت إلى بعض المجموعات الصوتية، على غرار فرقة الضياء. وفي سنة 1999 انتقلت إلى مدينة بشار التي أسست فيها مجموعة صوتية بالمركز الثقافي "صلاح الدين الأيوبي"، بعد أن تعلمت بعض المبادئ في الموسيقى على أيدي بعض الأستاذة، من بينهم الأستاذ سبع عبد النبي، ثم واصلت دراسة الموسيقي بالاحتكاك والتكوين والبحث المتواصل، مما أهلني إلى التوجه نحو التلحين، زيادة على الأداء، حيث تعاونت مع أزيد من 20 منشدا. 

❊ ماذا عن تجربتك في تصوير آخر إنتاجك الخاص بالفيديو كليب في تركيا؟ 

— فكرة تصوير فيديو كليب من ألبومي الجديد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم تحمل عنوان "كنز الكرم" بتركيا، جاءت بعد التشاور مع فريق العمل المتكون من مدير أعمالي السيد نور الدين هامل والمنتج محمد والي، حيث تم الاتفاق على تصوير فيديو كليب في تركيا، على غرار الخيارات الأخرى، مثل مصر وماليزيا، بعد الاتصال بشركات سينمائية تعمل في مجال تصوير الفيديو كليب، حيث تمت الموافقة على العمل، وقمت بتصويره رفقة المخرج المتميز عبد الرحمان عيسى، بمشاركة ممثلين أتراك، وهو حاليا في مرحلة المونتاج والتركيب وسيصدر خلال الأيام القليلة القادمة. 

❊ كيف تقيّم الإنشاد الديني في الوطن العربي والجزائر بصفة خاصة، وماذا عن الموسيقى العصرية التي دخلت على هذا الطابع الإنشادي؟ 

— أرى أن الإنشاد تطور بشكل كبير، لاسيما من حيث المضمون وأصبح منافسا قويا للفنون الغنائية الأخرى، وله جمهوره على المستوى العالمي. من جهة أخرى، أنا لا أستطيع أن أقول بأن الإنشاد حاليا، وما أدخل عليه من موسيقى عصرية، مقبول شرعا أم لا ، لأن الفقهاء ورجال الدين هم من لهم الحق في ذلك. 

❊ كيف يمكن للفنان أن يخدم دينه وأمته من خلال الفن؟ 

— الفن من الوسائل المؤثرة في المجتمعات، لذا لابد أن يطرق الفن كل المواضيع التي جاءت بها رسالة الإسلام السمحة، لكن لابد أن يتحلى الفنان بالإخلاص والإتقان في عمله.

❊ ماهي المواضيع التي ترغب في تناولها في مشاريعك المستقبلية؟ 

— أحب أن أغني التراث الجزائري بكل ألوانه وحاليا أحضر ثلاث ألبومات؛ اثنان منها عن التراث الجزائري.

❊ وماذا عن مشاركاتك سواء داخل الوطن أو خارجه؟ 

— خلال مسيرتي الفنية، نشطت عددا كبيرا من الحفلات والمهرجانات التي أقيمت عبر الوطن رفقة فرقة "صوت الأصالة" وبعض الفرق الأخرى التي تشرفت بالتعامل معها، كما شاركت في تأطير العديد من المهرجانات في الإنشاد وكنت عضوا في تحكيم بعض المهرجانات الوطنية. 

 ❊ ماهو رصيدك؟

— صورت أول أعمالي في الأردن برفقة شركة الحرية وإنتاج "ميديا دزاد" بعنوان "يا ولد عدنان" والاشتراك مع بعض النجوم الأردنيين. 

❊ كلمة أخيرة؟ 

— الشكر لله أولا على كرمه وفضل كبير للوالدين الكريمين، وشكرا لجريدة "المساء" التي مدت لنا جسر التواصل بيننا وبين جمهورنا الكريم، أتمنى من الله عز وجل أن يحفظ علينا نعمة الإسلام والسلام في هذا البلد الطيب.