المنشد ياسين صحراوي لـ’’المساء":
الإنشاد في الجزائر لم يأخذ فرصته كاملة

- 638

صدر للمنشد الشاب ياسين صحراوي، كليب إنشادي لصالح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي هذا السياق، اتصلت به "المساء"، وأجرت معه هذا الحوار القصير.
❊ ممكن التعريف بشخصكم؟
❊❊ ياسين صحراوي من ولاية المدية، منشد ديني ومنشط حفلات علمية خاصة. طالب جامعي سنة ثالثة ليسانس، تخصص أرطوفوني speache theraphy .. متحصل على عدة شهادات، منها في تسيير الموارد البشرية والإعلام الآلي والتصوير والتركيب، متحصل على شهادات في الصحافة من معهد الجزيرة للإعلام بقطر، في لغة الجسد الإعلامية وفن الخطابة والمذيع المتميز، وشهادات من منصة "ادلال" بعمان، في التعليق الصوتي وعلم النفس ومقدمة في إدارة المشاريع.
❊ لماذا اتجهت إلى الإنشاد؟
❊❊ اتجهت إلى مجال الإنشاد، لأنه يشكل موهبتي منذ الصغر. فهو المجال الذي أحببته بصفة لا تصدق. وكنت أقلد في الصغر العديد من المنشدين، على غرار محمد بشار وسامي يوسف. كان الجميع يحب سماعي كبيرا وصغيرا، وحينما كنت صغيرا في المدرسة، كنت أنشد في مختلف الحفلات والمناسبات الوطنية، فكان أي حفل ينظم إلا وأنا موجود فيه. كما تلقيت تشجيعا كبيرا من طرف الأساتذة والأصدقاء وكل من سمعني.
حين انتقلت للجامعة، بدأت موهبتي في المجال تبرز أكثر، باحتكاكي بنواد جامعية، من خلال تنشيطي للحفلات المنظمة فيها بمختلف الأناشيد. بعدها تلقيت اتصالا من إذاعة المدية لأكون ضيفا على أحد برامجها المحبوبة، فلبيت الدعوة وأبرزت قوة صوتي للجميع. من ذلك الوقت، أصبح الكل يعرفني بعدها، ثم تم استضافتي تلفزيونيا للمرة الأولى عبر قناة خاصة، تلتها استضافات أخرى من قنوات عديدة.
❊ حدثنا عن مشاركاتك في المهرجانات؟
❊❊ شاركت في العديد من المهرجانات التي زادت من تكويني وتعريفي للجمهور، من بينها مسابقة "المهرجان الوطني منشد الجامعة" بولاية المسيلة. الذي حققت فيه نتائج رائعة، بوجودي في النهائي مع العشرة الأوائل الذين يتميزون بأصوات أعتبرها راقية ورهيبة جماليا بكل ما تحمله المعاني. الحمد الله، استفدنا في هذا من نصائح وتوجيهات خيرة الفنانين، ساعدتنا كثيرا في مسيرتنا الإنشادية. كما شاركت أيضا في مهرجان "منشد الجزائر".
❊ حدثنا عن إطلاقك لكليب إنشادي لصالح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة؟
❊❊ الحمد الله، أطلقت أول كليب إنشادي خاص بي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، كأول عمل فني جديد وحصري، وربطته بتخصصي الجامعي تخصص الأرطوفونيا. هذا العمل الفني كان التفكير فيه بعناية قبل إطلاقه، من حيث اختيار الكلمات الخاصة بالأنشودة واللحن وغيرها. وفعلا تجسد العمل وصور بأحد المراكز الخاصة بعلاج أطفال التوحد بجمعية "زهرة" لعلاج التوحد. بعد إطلاق الكليب، انبهرت بحجم النجاح الذي وجده، من خلال عدد المشاهدات والإعجاب. العمل الذي نال ثناء الجميع من دون استثناء، كأول منشد ينشد لهذه الفئة الحساسة من المجتمع. بعد شهر من إطلاقه، تم بثه تلفزيونيا عبر قناة خاصة بمناسبة يوم الطفولة المنفرط، والحمد الله أنا جد سعيد بإطلاقي هذا العمل الفريد من نوعه بلمسة خاصة.
❊ هل تنوي إطلاق ألبوم كامل؟
❊❊ نعم بحول الله، أفكر مستقبلا في إطلاق ألبوم كامل يضم عدة أناشيد، ستروق لأذن المستمع، بحول الله.
❊ هل تخصصك الجامعي ساعدك في تقديم رسالتك الفنية؟
❊❊ نعم، الحمد الله، تخصصي الجامعي ساعدني كثيرا في ذلك، لأن تخصص الأرطوفونيا له علاقة بكل ما يتعلق بالنطق والتكفل بأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبذلك، ساعدني من حيث مخارج الحروف وإيصال رسالتي الفنية المتعلقة بالكليب الأخير.
❊ كيف ترى واقع الإنشاد في الجزائر؟
❊❊ الإنشاد في الجزائر لم يأخذ فرصته كاملة مقارنة بباقي الطبوع الأخرى، رغم ما يحمله من معان ورسائل هادفة، الأمر الذي يتطلب من وزارة الثقافة والفنون مراجعة ذلك بعناية، لأنه فن أصيل يحبه الجميع. وكل الدول العربية تقدم اهتماما خاصا وكبيرا لهذا الفن، خاصة دول المشرق، وفي الأخير، أقدم شكري الجزيل لجريدة "المساء" على هذا الحوار الجميل.