يرأس لجنة تحكيمها واسيني الأعرج

الإعلان عن جائزة الطاهر وطار

الإعلان عن جائزة الطاهر وطار
  • القراءات: 1252
 مريم. ن مريم. ن

تمّ مؤخّرا الإعلان عن تأسيس «جائزة الطاهر وطار للرواية في اللغة العربية» المخصّصة لفئة الشباب، والمقدرة بـ 50 مليون سنتيم، وهي ممولة من وزارة الثقافة. وتشرف على الجائزة جمعية «نوافذ ثقافية» التي اختارت لجنة التحكيم والتي وضعت شروطا صارمة تحقّق التميّز.

يأتي الإعلان بعد ست سنوات على رحيل الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار (توفي سنة 2010). وبالمناسبة أكد السيد رياض وطار رئيس جمعية «نوافذ ثقافية» لـ «المساء»، أنّ الوزارة منحت الجمعية مبلغ 100 مليون سنتيم، نصفه سيقدم للفائز الأول، أما النصف الثاني فهو تكاليف أعضاء لجنة التحكيم وكذا حفل التوزيع.

وأضاف محدّث «المساء» أنّ شروط المشاركة ستحددها لجنة التحكيم قريبا، علما أن السيد وطار كان قد أشار إلى أن هذه اللجنة سيترأسها الروائي واسيني الأعرج. أما منسقها العام فهو المبدع عبد الرزاق بوكبة. 

من جهة أخرى، ستمتد الجائزة في دوراتها المقبلة لتشمل المسرح والقصة والإعلام؛ على اعتبار أنّ الراحل الطاهر وطار كان قد تعاطى العديد من الفنون. وأشار السيد وطار أيضا إلى أنّ الجهود لتجسيد هذه الجائزة دامت 6 سنوات كاملة، وتكثفت أكثر بعد تأسيس جمعية «نوافذ ثقافية»، وهكذا مع كل ذكرى رحيل وطار كان الإلحاح يزيد بوجوب تحقيق هذا المشروع الثقافي.

أما بالنسبة للشباب فهذه الجائزة موجهة لهم، كما أكد المتحدث، على اعتبار أنّ الراحل وطار كان دوما مشجّعا للمواهب الشابة، ويطبع أعمالها كي تستمر في درب الإبداع ولا تتوقف.

عن الجائزة قال المتحدث إنّها ستكون مؤسّسة قائمة بذاتها، وتطلَق باللغة العربية، ويمكن فتح تمويلها للخواص، وستتكفل دار النشر المصرية مستقبلا بطبع وترويج الأعمال الفائزة في الوطن العربي، ناهيك عن ترجمة الأعمال إلى لغات أخرى من طرف المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية. 

كان الراحل وطار شيخ الروائيين قد أسس في حياته الكثير من الجوائز من باب تشجيع الأقلام المبدعة والاحتفاء بإبداعاتها وإنجازاتها في الرواية والشعر. وستكون الجائزة الحاملة لاسم وطار إضافة للمشهد الأدبي، الذي يتوفر الآن على جوائز تحمل أسماء الكتّاب الكبار.

للتذكير، وُلد الطاهر وطار سنة 1936م في سوق اهراس في بيئة ريفية. تلقّى علومه في مدارس جمعية العلماء المسلمين وفي جامع الزيتونة بتونس. عمل في تونس، ثم شارك في الثورة ابتداء من سنة 1956. كما عمل بعد الاستقلال مشرفا على الملحق الثقافي لجريدة ‘’الشعب’’، ورئيسا لصحيفة «الجماهير» الأسبوعية النقدية الساخرة.

من مؤلفاته المجموعة القصصية «دخان من قلبي تونس» و«الطعنات» و«الشهداء يعودون هذا الأسبوع». ومن أشهر رواياته «اللاز» و«الحوات والقصر» و«عرس بغل» و«العشق والموت في الزمن الحراشي» و«تجربة في العشق» و«رمانة الجزائر» و«الشمعة والدهاليز» و«الوليّ الطاهر يعود إلى مقامه الزكي» و«الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء» و«قصـيدٌ في التذلل».

وتُعد رواية «الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء» الجزء الثاني لرواية «الوليّ الطاهر يعود إلى مقامه الزكي» والجزء الثالث لرواية «الشمعة والدهاليز»، وصف فيها عموما التحوّلات التي حدثت في الوطن العربي نتيجة الغزو السياسي والثقافي.